عودة السجال إلى ملف الكهرباء من باب تسريب تسجيل صوتي \r\nجابر لـ"النهار": يرفضون عرض "سيمنز" ويشترون العتمة بملياري دولار

من المؤكد ان تسريبة التسجيل الصوتي للنائب ياسين جابر عن "بواخر الطاقة المجانية" غير مقصودة، لكنها أثارت عاصفة إيجابية وضعت اللبنانيين أمام حقيقة التخبط في قطاع الكهرباء الذي باتت حلوله مستعصية، الى درجة استسهال استنزاف أموال الخزينة في أحرج الاوقات المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. في ملف الكهرباء تحديدا، هناك الكثير من المعطيات التي تدل على سوء تقدير لصعوبة ظروف المالية العامة، وعلى سوء الخيارات والاستخفاف بالمصلحة العامة ومنطق الترف و"الدلع" في المطالبة ومبررات الفشل في تنفيذ الخطط وإنقاذ القطاع. فبعد المطالبة بتأمين تمويل لمشاريع النقل لـ 4 أعوام بقيمة 555 مليار ليرة، ها هو وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل يستنجد برئيس الجمهورية ميشال عون عبر كتاب موقع من المدير العام للكهرباء لتوفير تمويل إضافي قيمته 700 مليار ليرة (قبل أن يتم خفضه الى 640 مليارا) لتوفير المحروقات اللازمة للفصل الأخير من السنة الجارية. وهذه الكلفة تتجاوز كلفة خطة النقل التي يفترض أن يوفر تنفيذها إمكان نقل (وتوزيع) أي زيادة قد تتوافر في مجال إنتاج الطاقة، أيا يكن مصدرها. كما أن المبلغ المطلوب لتوفير المحروقات لثلاثة أشهر تناهز تكلفة معمل دير عمار، بدليل ان التلزيم قد رسا بقيمة 361 مليون أورو، اي 657 مليار ليرة، اذا أخذنا في الاعتبار سعر صرف الأورو 1.2 دولار.واللافت ان...