مركب العبدة : هل يُسرّع الخطوات العملية لعودة النازحين السوريين بعيداً من المناكفات ؟

يكرس الرئيس ميشال عون قسماً لا بأس فيه من كلمته المرتقبة امام الجمعية العامة للامم المتحدة لقضية النزوح السوري الى لبنان وضرورة الاسراع في اعادتهم الى ديارهم لا سيما بعد المبادرة الروسية. فهل يسرّع غرق مركب العبدة الخطوات العملية لعودة النازحين؟ تعيد حادثة غرق الطفل خالد نجمة (5 سنوات) الى الاذهان غرق "رفيقه في المعاناة" ايلان ( 3 سنوات) في بحر ايجه قبالة السواحل التركية قبل 3 سنوات، وللمصادفة ان الطفلين قضيا في شهر ايلول وهو شهر الهجرة بكل أوجهها.فما بين ايلول عام 2015 وايلول الجاري، يحجز فصل جديد من معاناة النازحين السوريين مكانه على اجندة مثقلة بالكثير من حوادث الغرق المشابهة على سواحل افريقيا واوروبا وتركيا. لكن ما يعني لبنان الذي يستقبل العدد الاكبر من النازحين السوريين ويسجل المعدل الاضخم لنسبة عدد هؤلاء مقارنة بعدد سكانه، هو تأمين العودة الطوعية لنحو مليون نازح لا سيما بعد المبادرة الروسية وتسمية بيروت لاعضاء اللجنة اللبنانية...