الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هجوم الأهواز هزّ "الحرس" وإيران تتوعد بالردّ

هجوم الأهواز هزّ "الحرس" وإيران تتوعد بالردّ
هجوم الأهواز هزّ "الحرس" وإيران تتوعد بالردّ
A+ A-

توعد "الحرس الثوري" الإيراني بانتقام "مميت لا ينسى" من منفذي الهجوم على العرض العسكري، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً بينهم 12 من أفراد الحرس واتهمت طهران دولا عربية خليجية بدعم الفاعلين.

ووجه هجوم السبت، وهو من الأسوأ على الإطلاق على "الحرس الثوري"، لطمة الى المؤسسة الأمنية الإيرانية وقت تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الخليج على عزل طهران.

وقال "الحرس الثوري" في بيان نقلته وسائل إعلام حكومية: "نظراً الى معرفة (الحرس) الكاملة لمراكز انتشار زعماء الإرهابيين المجرمين... فإنهم سيواجهون انتقاماً مميتاً لا ينسى في المستقبل القريب".

وأطلق المهاجمون الأربعة النار على منصة، في مدينة الأهواز بجنوب غرب البلاد، كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي في ذكرى بدء الحرب العراقية - الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988. وزحف الجنود مع انطلاق العيارات النارية وفرت نساء وأطفال للنجاة بحياتهم.

وأعلنت حركة معارضة ذات أصول عربية في إيران، وتدعى "منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية"، مسؤوليتها عن الهجوم. وتسعى المنظمة الى اقامة دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.

كما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم. ونشرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم تسجيلا مصوراً لثلاثة رجال داخل مركبة قالت إنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم.

وفي التسجيل المصور الذي نُشر عقب الهجوم، تحدث رجلان بالعربية عن الجهاد بينما تحدث الثالث بالفارسية قائلاً إنهم سيستهدفون قوات "الحرس الثوري" الإيراني.

وصدرت تصريحات غاضبة عن كبار المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم الرئيس حسن روحاني منذ حصول الهجوم استهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وألقت عليها تبعة إراقة الدماء وهددت برد عنيف.

"فلينظر إلى المرآة"

ونفت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي اتهامات روحاني قائلة إنها مجرد كلمات رنانة.

وصرحت لشبكة "سي إن إن" الاميركية للتلفزيون :"الشعب الإيراني يحتج، وكل المال الذي يذهب إلى إيران يوجه الى الجيش. لقد قمع (روحاني) شعبه فترة طويلة وهو يحتاج إلى النظر إلى قاعدته لمعرفة من أين يأتي هذا... يمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد. الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة".

وقال قادة كبار في "الحرس الثوري" إن الهجوم نفذه مسلحون دربتهم دول خليجية وإسرائيل بدعم من أميركا. ولكن من المستبعد أن يهاجم "الحرس الثوري" أياً من هؤلاء الخصوم مباشرة.

وقد يعرض "الحرس الثوري" قوته بإطلاق صواريخ على جماعات معارضة تنشط في العراق أو سوريا قد تكون مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم.

ومن المرجح أيضا أن يطبق "الحرس الثوري" سياسة أمنية مشددة في إقليم خوزستان وأن يعتقل أي معارضين محليين معروفين بمن فيهم ناشطون في مجال الحقوق المدنية.

وقال ثلاثة ناشطون عرب لـ"رويترز" إن قوات الأمن، وخصوصاً فرع الاستخبارات التابع لـ"الحرس الثوري"، احتجزت مزيداً من الناشطين في الأهواز.

صراع إقليمي

وتتنافس إيران والسعودية على بسط النفوذ في الشرق الأوسط. وتساند القوتان الإقليميتان أطرافاً مختلفين في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا وتدعمان جماعات مختلفة في العراق ولبنان.

ونفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على "تويتر"، مزاعم إيرانية عن تورط الإمارات في تدريب مسلحين نفذوا الهجوم. وقال: "التحريض الرسمي على الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي".

وأضاف: "موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت في وقت سابق القائم بالأعمال الإماراتي في شأن تصريحات عن الهجوم، استناداً الى شبكة "برس تي في" الإيرانية الحكومية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم