الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فصائل ترحب باتفاق إدلب وتنظيم جهادي يرفضه

فصائل ترحب باتفاق إدلب وتنظيم جهادي يرفضه
فصائل ترحب باتفاق إدلب وتنظيم جهادي يرفضه
A+ A-


رحبت فصائل معارضة تدعمها أنقرة ترحيباً حذراً بالاتفاق الروسي - التركي الذي جنب محافظة إدلب عملية عسكرية لقوات النظام، مؤكدة في الوقت ذاته عدم ثقتها بموسكو. ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وذات النفوذ الأكبر فيها. وفي بيان مساء الثلثاء، قالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي تحالف فصائل معارضة تدعمها تركيا بينها حركة "أحرار الشام": "نثمن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للديبلوماسية التركية... تلقى أهلنا في الشمال السوري بارتياح واسع حصول اتفاق تركي - روسي أوقف عدواناً روسياً وشيكاً". وأضافت: "نعلن في الوقت ذاته عدم ثقتنا بالعدو الروسي ... أصابعنا ستبقى على الزناد وأننا لن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا". وأكدت "تعاوننا التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاه لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، إلا اننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والايرانيين"، معربة عن قلقها من أن يكون "الاتفاق موقتاً". وتُعد محافظة إدلب آخر أبرز معاقل "هيئة تحرير الشام" والفصائل المعارضة في سوريا. وتسيطر الهيئة على الجزء الأكبر منها، كما ان هناك فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" في مناطق عدة، وتنشط فيها أيضاً مجموعات جهادية أخرى أبرزها تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم "القاعدة" و"الحزب الإسلامي التركستاني". وبعد أسابيع من التعزيزات العسكرية إلى محيط إدلب، وإثر مفاوضات مكثفة، توصلت روسيا وتركيا قبل أسبوع إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة عازلة بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين الفصائل وقوات النظام في إدلب. وعلى الفصائل المعارضة تسليم سلاحها الثقيل في المنطقة العازلة على أن تنسحب منها المجموعات الجهادية وفي مقدمها "هيئة تحرير الشام". ومن شأن وجود المجموعات الجهادية في المنطقة العازلة ان يجعل مهمة الجانب التركي في تنفيذ الاتفاق أصعب. وأعلن تنظيم "حراس الدين" مساء السبت في بيان تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وأكده "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رفضه للاتفاق. وجاء في البيان: "إننا في تنظيم حراس الدين نعلن رفضنا من جديد لهذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها". وعلى رغم عدم صدور أي موقف رسمي من "هيئة تحرير الشام" حتى الآن، إلا أن وكالة "إباء" الإخبارية التابعة له وفي معرض تغطيتها الاتفاق شككت في نيات تركيا، واعتبرت أنها "تسعى الى تحقيق مصالحها". كما كان القائد العام للهيئة أبو محمد الجولاني قال في تصريحات سابقة إن سلاح الفصائل "خط أحمر لا يقبل المساومة أبداً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم