الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"فتنة" مصطفى بدر الدين

محمد بركات
Bookmark
A+ A-
غالباً ما يتداخل "البطل" بـ "المجرم". هذه سيرة التاريخ. القتل المرخّص هو المعيار. كلّ دولة تسمح لأجهزتها وجيشها بقتل "العدوّ"، في الداخل والخارج. البطل هنا مجرم هناك، والعكس بالعكس. مصطفى بدر الدين، بوصفه منعطفاً في تاريخ لبنان، لن ينجو من هذه المقاربة. هو أحد قادة حزب الله. تنظيم شارك في هزيمة إسرائيل بعد عقود من مقاومات متعدّدة قبله. مصطفى بدر الدين، بحسب الروايات التي قدّمها حزب الله، كانت له يد طولى في مقاومة الصهاينة ودحرهم. لهذا لا يختلف اثنان في لبنان على "بطولته" في مواجهة إسرائيل. قتل الإسرائيليين كان واجباً، ولا يزال، طالما أنّ هذا العدوّ يحتلّ أرضاً وينتهك سماءً ويسرق نفطاً. لا مجال للخلاف. لكنّ الخلاف في مكان آخر. في لبنان لا خلاف على عداوة إسرائيل. أو أقلّه في بيئات حضنت المقاومة ولا تزال. هي بيئات المسلمين عموماً، وجزء كبير من المسيحيين. كان أبرزهم جورج حاوي. وأوّل شهيد في "جمّول" جورج قصابلي. وقبله وبعده مئات شهداء مسيحيين في مواجهة إسرائيل. وبالطبع الأساس هي البيئة السنية، بيئة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم