الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قضيّة القاضي كافانو: المرأة الّتي تتّهمه بالاعتداء عليها مستعدّة للشهادة أمام الكونغرس

المصدر: "ا ف ب"
قضيّة القاضي كافانو: المرأة الّتي تتّهمه بالاعتداء عليها مستعدّة للشهادة أمام الكونغرس
قضيّة القاضي كافانو: المرأة الّتي تتّهمه بالاعتداء عليها مستعدّة للشهادة أمام الكونغرس
A+ A-

وافقت #كريستين_بلازي_فورد التي تتّهم القاضي #بريت_كافانو، المرشّح لـ#المحكمة_العليا_الأميركيّة، بالتعدّي عليها في الماضي، السبت على الإدلاء بشهادتها أمام #مجلس_الشيوخ، بعد ساعات من شنّ الرئيس #دونالد_ترامب هجوما مباشرا عليها.

وتُريد اللجة القضائية، ورئيسها الجمهوري شوت غراسلي، الاستماع إلى بلازي فورد (51 عاما)، كذلك إلى كافانو (51 عاما) الذي تتّهمه هذه الباحثة الجامعية بأنه اعتدى عليها جنسيًا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عامًا. ونفى القاضي هذه التهمة بشدّة، ووافق أيضًا على أن يتم الاستماع إليه.

وتعذّر حتى الآن على بلازي فورد واللجنة التوصّل إلى كيفية إجراء جلسة الاستماع وتحديد تاريخ لها.

ووفقا لصحيفة "نيويوك تايمس"، أرسل مساعدو السيناتور غراسلي رسالةً إلى محامي بلازي قالوا فيها إنه لا بدّ من أن يعرفوا قبل الساعة 14,30 (18,30 ت غ) السبت ما إذا كانت موكّلتهم تقبل الشروط المقترحة للاستماع إلى شهادتها.

والرهان كبير، ويتمثّل في تعيين كافانو مدى الحياة في عضوية المحكمة العليا. وهو تعيين يُمكن أن يجعل من القضاة التقدّميين أو المعتدلين أقلّية لسنوات عدّة في هذه الهيئة التي تحكم في القضايا الكبرى التي تقسم المجتمع الأميركي. ويريد الجمهوريون تأكيد تعيين كافانو قبل انتخابات نصف الولاية بداية تشرين الثاني التي يُمكن أن يفقدوا على أثرها الغالبيّة في الكونغرس.

وبعدما لزم ترامب موقفًا محايدًا نسبيًا على مدى أيام عدّة، انتقل الجمعة إلى الطعن بأقوال بلازي فورد، مشكّكاً في صدقيّتها.

وعكَسَ هذا الهجوم المباشر مخاوف ترامب، في حين ينفد الوقت لتثبيت مرشّحه كافانو قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني.

وكتب ترامب على "تويتر": "رتّبوا جلسة التصويت"، مُتّهماً "السياسيين من اليسار الراديكالي" بإثارة هذا السجال.

واعتبر ترامب أنّ لزوم بلازي فورد الصمت حتى اليوم يُثبت أنّ الحادثة لم تحصل إطلاقاً، حتى لو أنّ الخبراء يؤكّدون أنّ الصمت هو السلوك الاعتيادي لضحايا الاعتداءات الجنسية الذين يتفادون إبلاغ الشرطة، خوفا من العار.

وكتب ترامب: "لا شكّ لدي في أنّه لو كان الهجوم على الدكتورة فورد بالعنف الذي تتحدّث عنه، لكانت قدّمت شكوى على الفور إلى السلطات المحلية، هي أو أهلها المحبون". وتساءل: "لماذا لم يتّصل أحد بالـ"أف بي آي" قبل 36 عامًا؟"

من جهته، رأى زعيم المعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أنّ منطق ترامب هو "سوء فهم مهين جدًا لكيفية الخروج من صدمة".

غير أنّ ردّ الفعل الذي يُمكن أن يبعث مخاوف لدى ترامب هو الغضب الذي أعربت عنه السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز، وهي من أعضاء اللجنة القضائية.

وقالت كولينز للصحافيين إنّ تغريدة الرئيس "مروّعة"، مضيفةً: "نعرف أنّ الاعتداءات الجنسية المفترضة هي من أقلّ الجرائم التي يتم الإبلاغ عنها. وبالتالي، وجدتُ أنّ تغريدة الرئيس غير لائقة إطلاقا ومخطئة تماما".

وفي عصر حركة #مي تو (أنا أيضا) التي أطاحت رجالاً كثيرين في مواقع السلطة حتى الآن، أثارت تعليقات الرئيس هاشتاغ (وسماً) جديداً تصدّر موقع "تويتر"، وهو #لماذا لم أبلغ، لجأ إليه كثيرون، ومعظمهم من النساء للتنديد وإبداء التضامن مع بلازي فورد.

ويندّد الجمهوريون بتوقيت الكشف عن هذه القضيّة في اللحظة الأخيرة، متّهمين الديموقراطيين بالسعي إلى منع تثبيت كافانو قبل الانتخابات التشريعيّة.

من جهتهم، يأمل الديموقراطيون في الفوز بالغالبية في أحد مجلسي الكونغرس. ويرون أنّ الجمهوريين يسعون إلى تسريع عملية تثبيت كافانو في المحكمة العليا طالما أنهم ما زالوا يُسيطرون على مجلسي الكونغرس.

وأعرب كافانو مرارًا عن موافقته على الإدلاء بإفادته أمام اللجنة القضائية، مؤكّدًا رغبته في إبعاد الشبهات عنه.

وفي وقت شهد القاضي كافانو تحوّل آلية تثبيته التي كانت تبدو محسومة إلى معركة للدفاع عن سمعته، وجدت بلازي فورد نفسها وسط المعركة السياسية في واشنطن. ويقول محاموها إنّ حياتها انقلبت رأساً على عقب، فقد تلقّت تهديدات بالقتل، واضطرّت إلى مغادرة منزلها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم