الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

موسكو وبيجينغ تحذّران واشنطن من استهدافهما بعقوبات جديدة

موسكو وبيجينغ تحذّران واشنطن من استهدافهما بعقوبات جديدة
موسكو وبيجينغ تحذّران واشنطن من استهدافهما بعقوبات جديدة
A+ A-

نددت موسكو وبيجينغ أمس بفرض واشنطن عقوبات جديدة استهدفت للمرة الأولى الصين بسبب شرائها أسلحة روسية وحذرتا الولايات المتحدة من أنها قد تواجه عواقب.

واتهم الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف واشنطن باستخدام العقوبات لإخراج روسيا من سوق بيع الأسلحة، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على الصين لشرائها صواريخ وطائرات حربية روسية، مهددة بفرض عقوبات على كل الجهات التي تنوي شراء أسلحة روسية. وقال بيسكوف: "إنها منافسة غير منصفة، ومحاولة لاعتماد وسائل مخالفة لقواعد السوق ومبادئ التجارة الدولية لإخراج المنافس الأساسي للولايات المتحدة من سوق الأسلحة".

وأضاف أن هستيريا العقوبات الأميركية وجهت ضربة جديدة الى العلاقات الروسية - الأميركية، من غير أن يوضح ما إذا كانت موسكو سترد على هذه الخطوة، أو كيف ستفعل.

والخميس فرضت واشنطن عقوبات على إدارة تطوير المعدات في وزارة الدفاع الصينية وكبير إدارييها لشرائها مقاتلات روسية من نوع "سوخوي-35" والمنظومة الصاروخية "إس-400" أرض-جو.

وهي المرة الأولى يستهدف بلد غير روسيا بعقوبات بموجب قانون "كاتسا" الذي وضع في الأساس لمعاقبة موسكو على ضمها شبه جزيرة القرم، في مؤشر لكون إدارة ترامب لا تخشى تعريض علاقاتها مع دول أخرى للخطر في حملتها على موسكو.

ودعت بيجينغ الولايات المتحدة الى سحب العقوبات وإلا كان عليها "تحمل العواقب".

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي بأن "الخطوة الأميركية انتهكت بشكل خطير المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية وألحقت أضراراً جسيمة بالعلاقات بين البلدين والجيشين"، مشيراً الى أن بيجينغ قدمت احتجاجاً رسمياً الى واشنطن.

وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن بلاده ستتجه الى إنهاء اعتماد اقتصادها الدولار.

وخلال زيارته لساراييفو قال لافروف: "سنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الاعتماد على دول تعامل شركاءها بهذه الطريقة".

وكان نائبه سيرغي ريابكوف قال إن الولايات المتحدة تهدد "الاستقرار العالمي". ورأى أن هناك في الولايات المتحدة "نوعاً من التسلية الوطنية في اتخاذ اجراءات مناهضة لروسيا... سيكون أمراً جيداً أن يتذكروا وجود مبدأ مثل الاستقرار العالمي وهم يزعزعونه بشكل غير مسؤول". وخلص الى أنه "من الغباوة اللعب بالنار لأنه يمكن أن يصبح خطيراً"، لافتاً الى أنها الحزمة الستون من العقوبات الأميركية على روسيا منذ 2011.

وتشكل صادرات الأسلحة مصدراً مهماً للواردات في روسيا التي باعت العام الماضي أسلحة تفوق قيمتها 14 مليار دولار.

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قد تتخذ خطوات مماثلة في حق دول تستورد المقاتلات والصواريخ الروسية.

ورأى المسؤول عن الشؤون الروسية في معهد "كارنيغي" في موسكو ألكسندر غابويف إن الإجراءات الأميركية الجديدة قد تؤدي إلى مزيد من التقارب بين موسكو وبيجينغ.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية أسماء 33 مسؤولاً وكياناً عسكرياً واستخباراياً روسياً على قائمتها السوداء التابعة لذلك القانون، بينهم أشخاص مرتبطون بـ"وكالة أبحاث الإنترنت" التي يشتبه في أنها الذراع الرقمية للكرملين. و28 منهم دانهم المحقق الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق في تدخل روسي في الانتخابات.

وأكد مسؤول بارز في الإدارة الأميركية اشترط عدم ذكر اسمه إن الهدف الأساسي للعقوبات هو روسيا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم