مؤتمر"أمل" في آخر أيلول... أكثر من استثنائي

يترقب جمهور حركة "أمل" باهتمام ومتابعة كبيرتين ما سيخلص اليه مؤتمرها الـ 14 في نهاية ايلول الجاري نظراً الى ما سيحمله من نتائج على مستوى القيادة والقواعد، ولا سيما ان الاخيرة لم تقصر في تأدية الواجبات الحزبية المطلوبة منها من آخر قرية في الجنوب الى شعب الحركة في المانيا. ويتمسك كل هؤلاء بالتنظيم الذي اطلقه الامام موسى الصدر حيث واجه ولا يزال جملة من التحديات والعواصف السياسية والعسكرية على مدار العقود الاربعة الاخيرة. ويولي رئيس الحركة، الرئيس نبيه بري، عناية شديدة ودقيقة للمؤتمر المقبل الذي يعتبره بمثابة المؤتمر التأسيسي الثاني الذي من المتوقع ان يضعه على سكة تنظيمية جديدة وفاعلة، وهو يترأس منذ ثلاثة اشهر اجتماعات اللجنة المكلفة بالاعداد للمؤتمر والتحضير له. وقد تم وضع ورقة سياسية شاملة تتضمن رؤية الحركة للأوضاع في الداخل اللبناني ومقاربة ما يحصل في الاقليم من تطورات وخصوصاً في سوريا والاراضي الفلسطينية.وكان بري قد خرج بانطباعات اكثر من مشجعة في دلالة على الحراك في التنظيم والذي برز للعيان في مهرجان ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه في بعلبك في 31 آب الفائت، اضافة الى الحضور الشعبي وبأرقام كبيرة في مسيرات عاشوراء ومجالسها في محلة معوض في الضاحية الجنوبية وصور وبلدات عدة في الجنوب...