"سيدر" بتحدياته الجيوسياسية على مشرحة "بيت المستقبل" كيف يساعدنا الخارج بغياب الإرادة الداخلية بإصلاح الدولة؟

على رغم مضي اكثر من خمسة اشهر على انعقاده وخروجه بدعم استثنائي يجنب البلاد الانهيار تحت وطأة أزمة اقتصادية مالية، وعلى رغم ان توصياته لا تزال حبرا على ورق في انتظار الإفراج عن حكومة تضع مقرراته موضع التنفيذ، شكل مؤتمر "سيدر" في السياق الجيوسياسي وتداعياته على الجبهة الداخلية، مساحة نقاش استضافها "بيت المستقبل" امس في حلقة حوارية نظمها الى جانب مؤسسة "كونراد اديناور" وضمت مجموعة كبيرة من الاقتصاديين تقدمهم الرئيس أمين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة وشاركهم النائب نقولا نحاس والمستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة نديم المنلا، وذلك للبحث في ورقتي العمل المقدمتين من الخبيرين سامي نادر وكمال حمدان.لا تكمن اهمية النقاش في التحديات الجيوسياسية التي قدمها نادر او الفرص المتاحة وحدود القدرة الفعلية على تحقيقها التي استعرضها حمدان، بقدر ما تكمن في وصول المشاركين في تلك الطاولة المستديرة الى خلاصة العاجز عن تقديم اي حل او اجراء او اقتراح ما لم يكن مشروطا بأمرين...