الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إخراج لبنان من عصر الحشيشة

سليم نصار
Bookmark
A+ A-
إذا كان من الصعب على إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إرغام اسرائيل على تجميد طموحاتها التاريخية، والقبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة...وإذا كان من المستحيل على دولة اليهود القبول باستخراج النفط أو الغاز، من دولة جارة تنافسها في مختلف الميادين...وإذا كانت المبالغ التي يحولها المغتربون سنوياً قد انخفضت من تسعة بلايين دولار الى ثلاثة بلايين، فإن هذا التحول يتطلب من الدولة التعامل بحكمة مع المستجدات التي شهدت عودة آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي والدول الافريقية!وكان من الطبيعي أن يؤثر انخفاض الدعم الاغترابي المستمر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي تطلب تدخل المسؤولين بحثاً عن حل سريع. وظهر الحل المفاجئ خلال المهرجان الذي أقامته حركة "أمل" في مدينة بعلبك خلال الذكرى الأربعين على تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا.ولم يكن صاحب الحل سوى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اعترف أمام الحضور بأن الدولة ملزمة باستنباط عملية إنقاذ سريعة. والسبب، في رأيه، يختصره حجم الدين العام الذي أصبح ثالث أعلى مديونية في العالم بالنسبة الى الناتج العام (120 بليون دولار).وبعد مطالبته بأهمية وضع خطة أمنية تتمثل بإنشاء مجلس تنمية للبقاع ومجلس آخر لعكار والضنيّة والمنية، على غرار "مجلس الجنوب"، اقترح الرئيس بري إصدار قانون يشرّع زراعة "الحشيشة" لأغراض طبية وصحية. ثم زاد موضحاً: تبرز الحاجة لتشريع زراعة "الحشيشة"، خصوصاً أن هناك 123 دولة شرّعته بمَن فيها الصين والهند إضافة الى 29 ولاية اميركية.عقب إصدار هذا الاقتراح من رئيس المجلس التشريعي، تبارى السياسيون والمزارعون حول تشريع زراعة الحشيشة، وكيف يمكنها أن تفتح فرصاً جديدة للاقتصاد اللبناني المنهار.أول تعليق صدر عن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر الذي أيد هذه الخطوة، شرط إقتصار استعمالها للأغراض الطبية والصحية.النائب ماريو عون (التيار الوطني الحر) نشر سلسلة محاذير وعوائق، قال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم