الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الجامعة اللبنانية والسياسة من فوق ومن تحت

عدنان الأمين
Bookmark
A+ A-
كنا قد نشرنا أنا واحمد بيضون وأنطوان حداد وملحم شاوول وخليل نور الدين، كتابا بعنوان "قضايا الجامعة اللبنانية وإصلاحها" (دار النهار، 2000) بناء على تحليلات مفصلة للوثائق ومناقشات مستفيضة مع الزملاء، وقدمنا تشخيصنا لمشكلات الجامعة ووجهة نظرنا في سبل إصلاحها.فاتنا وقتها أمران.الأول، أن خطاب القسم حول دولة القانون والمؤسسات الذي "قرأه" رئيس الجمهورية (اميل لحود) في 15/10/1998، هو خطاب مناسبة لن يحمله الرئيس نفسه على محمل الجد.والثاني، أن جيلا ثانيا من الأساتذة استلم قيادة رابطة الأساتذة المتفرغين. مؤسسو الرابطة ورموزها والذين قادوا تحركات الهيئة التعليمية حتى تلك الفترة كانوا من المستقلين واليساريين والنقابيين، أمثال نزار الزين وصادر يونس وعصام خليفة وفارس اشتي، وغيرهم. بدءا من منتصف التسعينات بدأ الجيل الثاني يحتل مقاعد قيادة الرابطة تدريجيا، ويضم ممثلي الأحزاب والقوى السياسية التي أصبحت في السلطة بالتحالف مع دمشق. وفي دورة 1998-2000، أي في الفترة التي وضِعت فيها دراستنا عن إصلاح الجامعة اللبنانية، كان "الجيل الثاني" يضم: الحزب القومي السوري (الرئاسة)، المستقبل (أمانة السر)، وحركة أمل (الإعلام). فجاء أول هجوم على الكتاب والأكثر شراسة من الرابطة نفسها. منذ العام 2000 وصولا إلى اليوم، أصبحت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية هيئة تمثيلية للقوى الحاكمة، بعد أن انضم إليها التيار العوني وأحزاب الكتائب والقوات والاشتراكي وغيرها. كانت هذه صيغة موفقة لجهة التواصل السلس مع أحزاب الحكومة وتحقيق مطالب الأساتذة التي تخصهم، وأبرزها زيادة الرواتب. وموفقة لجهة التكامل بينهما.وأصبح مجلس الجامعة احدى طبقات هذا البناء السياسي للجامعة. فهو يتكون عن طريق تعيينات حكومية تحفظ لكل فريق سياسي حصته من العمداء، وجاءت معاهد الدكتوراه لتزيد عدد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم