Quest Education... "للتعليم المتطور في لبنان وتنمية قدرات الشباب"
تعلو الصرخات بين حين وآخر للتعبير عن أنّ النظام التعليمي في لبنان متأخر في قطاع التكنولوجيا، رغم توجّه معظم المدارس الخاصة إلى التعليم الرقمي. وتركب المدارس الحكومية القطار نفسه، إلا أنّ مواكبة تطوّر هذا القطاع حول العالم ليست بالأمر السهل ولا تقبل التأجيل.
لذلك برزت أكاديميات عدة تهدف إلى مساعدة المدارس في توسيع آفاق الطلاب من جهة، وتدريسهم إضافة إلى توفير تدريبات مهنية أخرى تساعدهم مستقبلاً في اختيار الاختصاصات التي يحبونها. وتتميز أكاديمية Quest Education في أنها توفر فرصة التعلّم عبر الانترنت بالتعاون مع جامعة Cambridge Management and Leadership School في بريطانيا.
افتُتحت أكاديمية Quest Education الثلثاء في 17 أيلول برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة لتُعرّف الحاضرين إلى الخدمات التي توفرها، والصفوف التي تحويها والتقنيات التي تعمل من خلالها، وتبدأ باستقبال الطلاب ابتداء من 19 أيلول في مركزها في الأشرفية من نهار الاثنين إلى نهار السبت، كما يمكن التسجيل عبر موقعها الإلكتروني www.questeducation.me.
وفي حديثٍ لـ "النهار" مع احدى مؤسِّسات الأكاديمية، لارا الدبس أكدّت أنّ ما يُميزّ Quest Education هو تقديمها ثلاثة هياكل تعليمية متنوعة لطلاب المدارس والجامعات إضافة إلى ورشات عمل عن الاختصاصات التي يريدونها للكبار. أما عن التعليم عبر الانترنت، فأوضحت أنّ الشهادة مُرخصة من جامعة كامبريدج لصفوف الاجازة أو الماستر أو حتى الدكتوراه، مؤكدة أنّ الأسعار منخفضة بنسبة تصل إلى نحو 50 في المئة عن المواقع الأخرى.
وأضافت ان: "التعليم الالكتروني مريح خصوصاً للأشخاص الذين يعملون، حيث باستطاعتهم الدراسة في الأوقات المناسبة لهم، إضافة إلى أننا نقدم منحاً دراسية جامعية لمن هو بحاجة"، مشددة على أنّ الأسعار مقبولة وفي متناول الجميع خصوصاً أنّ رسالة الأكاديمية هي "التعليم للجميع".
أما الهياكل التعليمية في Quest Education فهي مرافقة التلاميذ في التحضير لامتحانات الجامعات العالمية، كذلك في اختيار الجامعة المناسبة؛ والصفوف المكمّلة للمنهج التعليمي، وهي تصّب في خانة اللغات والفنّ والتنمية الشخصية وغيرها للصغار والكبار كما للصفوف عبر الإنترنت، والجدير بالذكر انّ هذه الصفوف متوفرة على مدار الساعة للأشخاص الذين لديهم الوقت والميزانية المحدودة فيمكنهم اختيار اختصاصهم في الوقت المناسب لهم.
كما اعتبرت الدبس أنّ "الجيل الصاعد يحتاج اليوم أكثر فأكثر الى إرشادٍ أكاديمي وتطّلعات جديدة تعزز وتكمل المنهج التربوي اللبناني وإلى انفتاح أوسع نحو الجامعات العالمية وما تقدمه من اختصاصات جديدة وكيفية تحضيرهم لتقديم ملفاتهم بجدارة. إن العالم وسوق العمل أصبح تنافسياً جداً والتحضير الذكي يبدأ باكراً منذ المدرسة".
في زمن أصبح فيه التعلّم الرقمي ضرورة ملحة، تسعى بعض المبادرات إلى تحقيق نتائج أفضل في هذا المجال، ايماناً منها أنّ الشباب اللبناني قادر على الابتكار وليس فقط استخدام أدوات الآخرين، وبالفعل كثرت الأفكار والأفراد الذي يعملون على حلول مستدامة في مختلف القطاعات البيئية، الصحية، التعليمية وغيرها الكثير.
اقرأ أيضاً: الواقع المزري للتعليم في لبنان: لو نعرف!