"الأسماك النافقة"... ثروة مهدرة على السواحل المصرية

"الأسماك النافقة" باتت ظاهرة متكررة في البحيرات السمكية في #مصر، وأثارت غضباً كبيراً بين المواطنين وبخاصة الصيادين وأصحاب المزارع، وأصبحت تهدد الثروة السمكية.

نفوق في البحيرات 

وكان آخر مظاهر تلك الأزمة ظهور كميات هائلة من الأسماك النافقة في البحيرات الثلاث بمنطقة الخانكة في محافظة القليوبية، حيث ظهرت الآلاف من الأسماك النافقة على سطح المياه.

التلوث... المتهم الأول

الأمر بات متكرراً في مصر، حيث ظهر الأمر أكثر من مرة في مناطق مختلفة، وهو ما أصبح خطراً مزمناً، حيث يعود الأمر إلى انتشار التلوث بشكل كبير في مياه البحيرات ونهر النيل بسبب القمامة التي تتحلل داخل المياه، إلى جانب الصرف الصحي للمصانع الذي يلقى فيها.

الصيد الجائر... بـ"العفريتة"

كما تعاني مصر انتشار الصيد الجائر سواء من طريق الكهرباء، أو ما يسمى شباك "العفريتة" وهي عبارة عن شباك غير قانونية أو شرعية بها فتحات ضيقة، من المفترض أن يُجرم استخدامها، وبخاصة أنها تخرج الأسماك الصغيرة جداً في الحجم وتؤثر على الثروة السمكية مستقبلاً.

إزالة النباتات المائية

أحد أسباب قلة الأسماك في مصر إزالة النباتات المائية الموجودة في النيل والتي يتغذى عليها السمك، ويحتمي بها في فصل الشتاء.الأسماك النافقة باتت تهدد إنتاج الثروة السمكية، بعد أن بلغ عددها ما يقرب من 350 ألف طن سنوياً، حيث تحتاج مصر مليوني طن أسماك سنوياً، إلا أن ما ينتج لا يتعدى مليوناً و600 ألف طن، طبقاً للهيئة العامة للثروة السمكية والتعبئة وبيانات الإحصاء.

ورغم أن سواحل مصر تضم 995 كيلومتراً بالبحر المتوسط، و1941 كيلومتراً بالبحر الأحمر، و1536 كيلومتراً لنهر النيل بفرعيه، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من البحيرات مثل قارون وإدكو والمنزلة وبحيرة ناصر، إلا أن أغلب الثروات السمكية مهدرة برغم هذه السواحل الطويلة.