لقطات من نشاط مشروع "ريف، أيام بيئية وسينمائية" في القبيات

من ضمن مشروع "ريف، أيام بيئية وسينمائية" وبالتعاون مع الجمعية السينمائية "بيروت دي سي" ومهرجان طرابلس للأفلام أقام الصالون الثقافي ومجلس البيئة سهرة مع الافلام القصيرة اللبنانية (7 أفلام) تتمحور حول الحياة الريفية، وذلك في طاحونة موسى سماحة في وسط القبيات وهي طاحونة رممت حديثاً واستعادت دورة الحياة فيها.

وكان اللقاء السينمائي ريفياً بامتياز في طبيعة مفتوحة في الهواء الطلق أقيمت على هامشه سلسلة انشطة ومائدة محبة قروية أعدت فيها أطباق تقليدية من الريف العكاري (مناقيش الزعتر والجبنة والقريش والكشك على الصاج، تبولة...) و =زيارة الطاحونة والتعرف إلى طريقة عملها وأيضاً الاستمتاع باللوحات الفوتوغرافية لوجوه ريفية عكارية تنطق قوة وبساطة ورغد عيش للمصور رودريك زهر. واليوم الثاني للنشاط كانت رحلة مشي في احضان طبيعة عكار.

ففي موقع طبيعي ساحر وعلى صوت خرير الماء وهدير دولاب الطاحونة، ابتدأت السهرة الثقافية التي مزجت الفن السابع بجو الضيعة وبرقي المكان. وبحضور ما يزيد على 400 مهتم، النائب هادي حبيش، الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية شانتال سركيس، جيمي جبور عضو المجلس السياسي لـ "التيار الوطني الحر"، المونسنيور الياس جرجس، رئيس اقليم كاريتاس الاب ميشال عبود، رئيس بلدية القبيات عبده مخول عبده، والممثلة برناديت حديب ضيفة شرف اللقاء.

النشيد الوطني، ثم كلمة تعريف بالنشاط من الدكتور أنطوان ضاهر الذي ذكر بتاريخ الصالات السينمائية في عكار قبل أن تغيب في منتصف الثمانينات، ثم كلمة للصالون الثقافي للمحامي روجيه سركيس أكد فيه على أهمية هذا اللقاء الاول من نوعه في القبيات وعكار، فترحيب مؤثر من الفتى موسى سماحة حفيد من أعطى اسمه لهذه الطاحونة التي استضافت اللقاء شارحا تفاصيل عملية التأهيل والترميم والتجهيز وعودة الطاخونة القديمة الى نشاطها.

ثم كلمة لرئيس البلدية عبده عبده الذي رحب بالجميع في بلدة القبيات وفي محافظة عكار، مشيداً بكل الجهود التي بذلت لانجاح هذا اللقاء العام جداً واكد أن بلدة القبيات مفتوخة لاي عمل ابداعي ثقافي فني.

فكلمة عن تاريخ الطاحونة لجوزيف خطار.

اثر ذلك ابتدأت السهرة السينمائية بحضور المخرجين والممثلين وبتقديم وتعريف من المخرجة اليان الراهب التي شكرت الجميع على حضورهم وتفاعلهم مع هذا الحدث، وقالت: "إن الاحتفالية تخرج العروض السينمائية من دائرة المركز المديني، لتلتقي مجدداً بأهل الريف، بعدما أقفلت دور السينما في المناطق النائية أبوابها، ولتلفت إلى أن الريف غني بالتيمات السينمائية وبالقصص وبالشخصيات التي تصلح لمعالجة سينمائية روائية ووثائقية.

بعد ذلك توالت عروض الأفلام القصيرة على شاشة عرض أعدت خصيصاً، والحضور يتفاعل بانسجام تام مع المواضيع المطروحة ويناقش ويتابع حتى ساعة متأخرة من الليل فجرى عرض سبعة افلام قصيرة هي:

- "شكرا ناتكس" إخراج ايلي خليفة والكساندر موني (13 دقيقة).

- "كارغو" إخراج كريم الرحباني. (20 دقيقة).

- "ارض أبي" إخراج موريال بو الروس. (15 دقيقة).

- "خسوف" إخراج بسمة فرحات. (18 دقيقة).

- "ساب مارين /Submarine" إخراج منيا عقل. (20 دقيقة).

- "طفر" إخراج زاهر جريديني. (20 دقيقة).

- "زيارة الرئيس" اخراج سيريل عريس. (19 دقيقة).

اليوم التالي من النشاط كان بيئياً إذ أمضى المشاركون نهارهم في جبال ووديان القموعة وتعرفوا إلى الشوح الكليكي والأرز واللزاب والى الصخور الدهرية بعمر ملايين السنين والتي تشكل ممرّات ودهاليز في غاية الجمال. وأكلوا من ثمار البربريس ما لذ وطاب، كما استمتعوا بغابة العزر في فنيدق والفريدة من نوعها في لبنان. وكانت نهاية اليوم البيئي حول المائدة العكارية الجبلية في غداء قروي في موقع النبي خالد.