كيف نجعل من تلامذتنا مؤرخين صغاراً ونبعدهم عن التلقين؟

"نحن في لبنان ما زلنا نعيش حالة نزاع اليوم بعد ثلاثة عقودمن توقف ما سمي بالحرب الأهلية"، تقول رئيسة الهيئة اللبنانية للتاريخ نايلةخضر حمادة في حديثها لـ "النهار".عرضت حمادة لمجموعة من الأسئلة هي المرتكزات الأساسية لمقاربة حديثة لتعليمالتاريخ وهي كيف سيتعامل مع هذا الواقع ومع الماضي الذي سبقه، هل سنسقط عليهمرواية مبسطة تحاول إقناعهم أن لا نزاع في مجتمعنا؟ هل سنتركهم يعتمدون الرواياتالمتهامسة في المنازل والأحاديث المتناقلة في مجتمعاتهم المصغرة؟ أم سنبني تفكيرهمالناقد ومهارات المؤرخ القريب من الموضوعية والذي يبني تفسيراته انطلاقاً من الأدلةوبعد مسار استكشافي جدي"؟أسس التفكير التاريخيبعد انطلاقة الهيئة اللبنانية للتاريخ في العام 2013 وبمبادرة من مجموعة منمعلّمي التاريخ والأكاديميين، عرضت حمادة لخريطة طريقها "في البداية جذب برنامج تطوير قدرات المعلّمين لتعزيز التفكير التاريخيعند التلامذة عدداً محدوداً من المعلّمين، لكننا نجحنا في زيادة العدد تدريجياًفتخطى 350 معلّماً ومعلّمة من القطاعين الرسمي والخاص".  وشددت على أننا "نعمل على تطوير هذا التفكير عند المعلّمين ومن خلالهمعند التلامذة انطلاقاً من أن تعليم التاريخ بقي تقليدياً لعقود طويلة ولم يشهدتطويراً على إثر الفشل في إصدار منهج وطني جديد"، مشيرة الى أننا "بحاجة إلى تأهيل الهيئة التعليمية لتغيير النهج والأسلوب والتحضر لاعتماد طرائق جديدة تبني التفكيرالتاريخي وتعزز مهارات التلامذة الفكرية والبحثية والتواصلية بعيداً من التلقينوالإجابات المغلقة والأسئلة القصيرة التي تحد التفكير ولا تنمي إلا الذاكرة".تجربة الغربكيف يمكن أن نترجم هذه المقاربة الجديدة؟...