الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أحد المرحلين من كنشاسا لـ"النهار": "المنافسة لا السياسة خلف قطع أرزاق العائلات اللبنانية"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-


15 شخصاً لبنانياً في كينشاسا أبلغوا قبل عشرة ايام بضرورة مغادرتهم البلاد، لم يمنحوا سوى ساعات قليلة لتوضيب أمتعتهم وتوجههم الى المطار، منهم طارق قانصو، الذي أبدى في اتصال مع "النهار" تعجبه من الخطوة التي أقدمت عليها السلطات لا سيما أن "من وردت اسماؤهم لم يرتكبوا يوماً مخالفة قانونية، كما ان ليس لهم أية ارتباطات سياسية، ولم يتحدثوا يوماً لا بالسياسة ولا بأمور طائفية، فكل همّهم اعمالهم لكن للاسف فوجئوا بقرار ترحيلهم، والى الان لا يعرفون مصيرهم ومصير ارزاقهم".

"منافسة لا سياسة"

قبل 17 سنة اتخذ قانصو ابن مدينة النبطية قراره بالتوجه الى الكونغو بحثاً عن لقمة عيشه، حمل حقيبته، ودّع عائلته وانتقل الى المجهول، وقال: "تعبت، سهرت، واجتهدت، حتى أصبحت تاجراً معروفاً في المواد الغذائية اضافة الى اني املك مصانع، كانت الامور تسير على ما يرام، الى ان بدأ التضييق عليّ قبل سنتين من السلطات، ليس لاي اسباب قانونية، ولكن يوجد من هو منزعج من منافستي التجارية له، كذلك حال من رحّلوا، اذ جميعنا نعمل في نفس المجال".

يجزم قانصو ان المنافسة هي السبب وراء اتخاذ سلطات كينشاسا هذا القرار "فبعد ان عجزوا عن منافستنا دفعوا السلطات الى ترحيلنا، مع العلم ان اسم ابني من ضمن الـ15 اسماً، وشرح "قبل عشرة ايام ابلغت عند الساعة الثالثة من بعد الظهر بالقرار، اعطيت حتى الأولى من بعد ظهر اليوم التالي كي اغادر البلد، عدت الى وطني من دون ان اعلم ماذا سيحل برزقي".

لتدخل السلطات اللبنانية

قانصو وضع ما حصل برسم السلطات اللبنانية مؤكداً ان "الامر لا يتعلق فقط بـ 15 شخصاً فهؤلاء يعيلون نحو 60 عائلة في لبنان"، وقال: "اطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري بإنقاذ هذه العائلات ورفع الظلم عنها، كما اطالب وزير الخارجية جبران باسيل ان ياخذ هذه القضية على عاتقه والتواصل مع السلطات في كينشاسا وعرض كل الملابسات التي تحيط بها".

وكانت لجنة المتابعة لقضية المغتربين المُرَحّلين من كينشاسا قد أكدت مواصلة تحركها لوقف هذه المأساة التي وضعت مصير مجموعة من العائلات الشريفة في مهب المجهول.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم