منصات عائمة لتنظيف بحيرة القرعون

لعلها خطوة أولى على طريق انقاذ بحيرة القرعون بعدما تحولت مجمعاً للنفايات المتأتية من مجرى نهر الليطاني ومن مجار صحية تصب فيها، ما جعلها مصدراً للاوبئة والامراض والروائح الكريهة. وعبثاً تنظيف البحيرة ما لم يضبط مجرى نهر الليطاني بمجمله في ظل عجز الدولة عن قطع مصادر التلوث المعروفة.

أمس اطلقت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني مشروع "المنصات العائمة في بحيرة القرعون"، للحدّ من إنتشار الطحالب وحجب أشعة الشمس وإستنزاف الأوكسيجين من البحيرة والروائح الكريهة للمياه وإفراز المواد السامة الناجمة عن "السيانوبكتيريا"، بالتعاون مع "وورد ووترنت"، وضمن المشروع الهولندي الذي يتضمن وضع 11 منصة عائمة مثبتة في البحيرة، تتولى قياس نوعية المياه وتعمل بنظام الطاقة الشمسية للحد من نمو الطحالب من طريق إصدار موجات ما فوق الصوتية.

وأثبتت التجربة ابتداء من تموز الماضي "تحسناً في نوعية المياه حيث انخفض اللون الاخضر، وبعد الدراسة المجهرية التي قام بها خبراء تبين، بالمقارنة عن شهر آب المنصرم، الخلل الواضح لخلايا "السيانوبكتيريا" وهذه فقدت امكان الوجود في الطبقات العليا، وبسقوطها الى الطبقات السفلى تفقد امكان التغذية من طريق التركيب الضوئي".

وكشف الخبير البيئي كمال سليم أن هذه التجربة أظهرت ان "ثمة خللاً في البكتيريا الموجودة في البحيرة، وفي القضاء على جزء كبير منها". وأضاف: "نحن في حاجة الى أشهر لمعرفة النتيجة النهائية لهذا المشروع".

وأكدت "الجمعية الهولندية لحماية المياه في العالم" من جهتها أن هذه التجربة "تقتل البكتيريا وتساعد على نمو الأسماك بكثرة، وتعمل على الطاقة الشمسية".