الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جدل في إيران حول "بدون تاريخ بدون إمضاء" الفيلم المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي

جدل في إيران حول "بدون تاريخ بدون إمضاء" الفيلم المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي
جدل في إيران حول "بدون تاريخ بدون إمضاء" الفيلم المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي
A+ A-

يثير الفيلم الذي رشحته إيران إلى السباق لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، جدلاً على صعيد خيار العمل بحد ذاته فضلاً عن قرار المشاركة في أهم حفل للمكافآت الهوليوودية.

وأعلنت مؤسسة الفارابي السينمائية المكلفة اختيار الفيلم الذي سترسله إيران للمشاركة في المنافسة في 2019، الجمعة اختيارها فيلم "بدون تاريخ بدون إمضاء" للمخرج وحيد جليل وند.

بدأ عرض الفيلم في إيران في شباط الماضي وفي الولايات المتحدة في آب، وقد فاز بجائزتين في فئة "أوريزونتي" ضمن مهرجان البندقية لأفضل مخرج وأفضل ممثل عام 2017 وكوفئ في مهرجانات دولية عدة أخرى. وهو يروي معاناة رجلين أمام وفاة صبي يعتبر كل واحد منهما وهما الطبيب المعالج والأب، أنه مسؤول عنها على خلفية الظلم الاجتماعي القائم. وفي بيان أعلنت فيه خيارها حاولت مؤسسة الفارابي استباق الانتقادات المحتملة وقالت، "في كل سنة يتجدد جدل قديم في إيران حول ضرورة أن تتمثل البلاد بفيلم (في جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي) من عدمه". أضافت: "هذه السنة أصبح الجدل أكبر ودفع البعض (المحافظون) إلى اقتراح مقاطعة جوائز الأوسكار" بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

وبررت المؤسسة قرارها المشاركة في جوائز الأوسكار بكون "السينما الأميركية لا سيما أعضاء" أكاديمية فنون السينما وعلومها المنظمة للحفل "في مقدمة منتقدي الحكومة الشعبوية (للرئيس دونالد ترامب) وسياساته المجبولة بالعنصرية والتصرف الأحادي الجانب".

إلا أن هذه المبررات لم تقنع كاتبي الافتتاحيات في صحيفتي "جوان" و"وطن امروز" المحافظتين جداً، الذين حملوا بشدة الأحد على خيار المؤسسة. وأخذت صحيفة "جوان"، على المؤسسة تفويتها فرصة ذهبية "لنفسر إلى العالم الثورة الإسلامية وأهداف بلادنا، من خلال تجاهل فيلم "بتوقيت الشام""، والذي موله الحرس الثوري الإيراني ويتناول مساهمة إيران في مكافحة الفصائل الجهادية في سوريا. وقال الناقد هوشانغ غولماكاني أحد مؤسسي مجلة "فيلم ماغازين" الإيرانية التي تعنى بالسينما، "كل الأفلام المقترحة كانت جيدة لكن ثمة عاملا حاسما يجعل من "بدون تاريخ بدون إمضاء" الخيار الأفضل فهو يتمتع بموزع أجنبي محترف وفعال (..) وهذا ما تفتقد إليه الأفلام الأخرى".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم