الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الفساد في العراق شامل و"خلفاء" صدّام لم يعملوا له ولشعبه

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
ظنّ العراقيّون بعد انتصارهم على "دولة داعش" التي أسّسها أبو بكر البغدادي على قسم واسع من أرض بلادهم، بمساعدة مُهمّة من العدوّتَيْن اللدودتَيْن أميركا والتحالف العسكري الدولي الذي تقود والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، ظنّوا أنّ دولتهم ستقوم وستُعالج كل المشكلات التي يُعانون من اقتصاديّة وأمنيّة وخدماتيّة وإعادة بناء ومُحاربة الفساد... لكنّ ظنّهم خاب. فلا إعادة بناء ما هدّمه "داعش" تمّت ولا العراقيّون الذين هجّرهم مباشرة والآخرون الذين هجّرتهم الاشتباكات معه والحروب عادوا إلى مُدُنهم وبلداتهم وقراهم لعدم مباشرة إعادة البناء، ولأسباب أخرى لها علاقة بالخلافات الجذريّة بين مكوّنات الشعب العراقي. لكنّهم بقوا متأمّلين في مرحلة جديدة تُريحهم من مشكلاتهم تبدأ بعد الانتخابات العامّة في العراق. إذ أن مجلساً نيابيّاً جديداً سيُنتخب وسيسعون كي يكون أكثر اهتماماً بهم وأقلّ فساداً من المجالس التي سبقته، كما أنّ حكومة جديدة ستُؤلّف يُفترض أن تكون أفضل أداء وأقلّ فساداً من سابقاتها. فضلاً عن أنّ رئيساً جديداً للجمهوريّة سيُنتخب وهو يستطيع أن يقوم بدور توفيقي بين الحكومات وداخل كلّ منها، باعتبار أن الخلافات تنخرها كلّها ليس بسبب الحرص على المصلحة العامّة ومصالح النّاس بل بسبب التنافس على المناصب والمكاسب السياسيّة وغير السياسيّة. إلّا أنّ أمل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم