الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أوقفوا وباء السجائر الإلكترونيّة!

المصدر: "النهار"
أوقفوا وباء السجائر الإلكترونيّة!
أوقفوا وباء السجائر الإلكترونيّة!
A+ A-

هل تسمع السلطات الصحية والتربوية في لبنان هذه الصرخة الأميركية، أم أن الأولوية ستبقى للفساد والمحاصصات وتوزيع حصص "الكعكة" وغيرها؟

نعم. هناك صرخة أميركية تاريخية غير مسبوقة عن صحة الأجيال الصاعدة. وصرخت أميركا بكلمات صريحة أنّ السجائر الإلكترونيّة هي وباء لم يعد ممكناً السكوت عنه، نظراً لانتشارها الفظيع بين المراهقين. وفي خطوة غير مألوفة، أعلنت "إدارة الغذاء والدواء" في أميركا، وهي أعلى سلطة حكومية في الولايات المتحدة في الشأن الصحي، أن السجائر الإلكترونيّة وصلت مستوى الوباء بين مراهقي أميركا وأجيال اليافعين فيها.

واتخذت "إدارة الغذاء والدواء" خطوة تاريخيّة ضربت 5 شركات كبرى في تصنيع السجائر الإلكترونية و1300 من السلاسل الكبرى من محلات التجزئة التي تبيعها. وفي خطوتها التي مثّلت أضخم جهد منسق لتنفيذ قوانين تتصل بالصحة، أعطت الإدارة الأطراف السابقة مهلة 60 يوماً لتنفيذ إجراءات ملموسة لخفض بيع السجائر الإلكترونية لمن لم يبلغوا سن الرشد. وعززت تلك الخطوة بخطاب ألقاه الدكتور سكوت غوتليب، رئيس "إدارة الغذاء والدواء" في مكتبها الرئيسي، كشف فيه العزم على تعزيز تلك الخطوة غير المسبوقة تاريخياً، بإجراءات اخرى حاسمة لوقف ذلك الوباء.


ارقام مخيفة

وكذلك نشرت "إدارة الدواء" تقريراً تضمن نتائج "المسح الوطني عن تدخين التبغ بين الشباب" [وكذلك وفّرته على موقعها الشبكي]، الذي استعاد أيضاً دراسة أجرتها "مراكز السيطرة على الأمراض" (مقرها "آتلانتا")، الذي كان مركزاً على المدارس المتوسطة والثانوية في أميركا. وبيّن "المسح الوطني" أنّ السجائر الإلكترونية تمثّل الشكل الأكثر انتشاراً لتدخين التبغ بين اليافعين والمراهقين.

وظهر أن مليوني تلميذ في المدارس المتوسطة والثانوية [هم تحت سن الرشد]، استعملوا السجائر الإلكترونية في 2017، فيما استعمل 1.4 مليون سجائر تقليدية.

في سياق متصل، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً أشارت فيه إلى أن "إدارة الدواء" ستذيع قريباً أرقاماً تبرهن أن تدخين السجائر الإلكتروني قفز بـ75% بين تلامذة الثانويات الأميركية خلال العام 2018، بالمقارنة مع ما كان عليه في 2017.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم