الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الدوري السعودي يفتح ذراعيه للنجوم... وتبقى المشكلة خارجياً

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
الدوري السعودي يفتح ذراعيه للنجوم... وتبقى المشكلة خارجياً
الدوري السعودي يفتح ذراعيه للنجوم... وتبقى المشكلة خارجياً
A+ A-

دخل #الدوري_السعودي للمحترفين لـ #كرة_القدم عهداً جديداً، في محاولة لاسترجاع "هيبته" التي تراجعت نسبياً في السنوات الماضية، حيث بدأ هذا العهد منذ تسلم تركي آل الشيخ منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، وسط إصرار منه على أن تكون الرياضة من الأمور الاساسية للشباب.

ودوّن الدوري السعودي للمحترفين هذا العام، والذي يحمل اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اسمه في سجلات الدوريات الكبرى عالمياً، بعدما احتل المركز السادس في قيمة صفقات انتقال اللاعبين المحترفين لصيف 2018-2019، وفق ما أعلن تقرير صادر عن نظام الـTMS في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وقبل انطلاق الدوري بأشهر، أنفقت الاندية أموالاً عدة من أجل ضم لاعبين أجانب وعرب، لتقديم، وفق ما اعتبر مسؤولون سعوديون، "أفخم" دوري محلي.

وشهدت البطولة هذا الموسم زيادة عدد الفرق الى 16 بدلاً من 14، ورفع عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق الى 8، ووصل عدد اللاعبين الأجانب الى 128 لاعباً منهم 43 برازيلياً، بعدما أبرمت الأندية 90 صفقة مع لاعبين أجانب خلال الأشهر الماضية، حظيت بدعم مباشر من آل الشيخ.

وبلغت قيمة الصفقات 152.1 مليون دولار، وفق ما هو مسجل في نظام الانتقالات، ويشمل الرقم قيم عقود الانتقال بين نادٍ وآخر، ومن دون الرواتب السنوية للاعبين.

وجاء الدوري السعودي خلف بطولات كبرى هي الانكليزية والاسبانية والايطالية والالمانية والفرنسية، متجاوزاً دوريات عريقة مثل البلجيكي والبرتغالي.

وكان الهلال حامل اللقب أنشط الأندية، إذ أبرم سلسلة تعاقدات أبرزها مع المدرب البرتغالي جورجي خيسوس، وأفضل لاعب في آسيا لعام 2016 الإماراتي عمر عبد الرحمن من العين الإماراتي، والمهاجم الفرنسي المخضرم بافيتيمبي غوميس قادماً من غلاطه سراي التركي.

السعودية تدخل المنافسة مع الصين وأميركا؟

لا شك ان الاموال التي تدفع على كرة القدم في السعودية، ستكون الباب الأكبر لجذب النجوم العالميين، كما حصل أخيراً في الدوريين الصيني والأميركي، وحتى القطري.

ونجح الدوري القطري في الحصول على خدمات لاعبين من الطراز الرفيع، أبرزهم هداف ريال مدريد السابق راؤول غونزاليس، ثم قائد برشلونة السابق تشافي هيرنانديز إلى قائد أتلتيكو مدريد السابق أيضاً غابي فرنانديز وغيرهم.

ولا يمكن ان ننسى أيضاً الاسماء التي انتقلت الى الدوريين الصيني والأميركي، على غرار دايفيد فيا وزلاتان ابرهيموفيتش وباولينيو وأوسكار ودايفيد بيكهام، وصولاً إلى الدوري الياباني أيضاً بانتقال الثنائي الاسباني فرناندو توريس وأندريس إنييستا.

ماذا تجهز لجنة الحكام؟

في وقت يسعى فيه آل الشيخ والاتحاد السعودي إلى تطوير اللعبة أكثر، أكد رئيس لجنة الحكام في الإتحاد مارك كلاتنبيرغ، أنهم سيسعون إلى أن يستطيع المشاهد الاستماع إلى ما يدور من نقاش بين حكم الساحة ومساعده الخاص بتقنية حكم الفيديو المساعدة، وذلك من باب الشفافية.

وإذا حصل هذا الامر، فإنه سيكون الأول من نوعه، وهو أمر سيضع المشاهد للمباريات في كل تفاصيل المباراة، ما يجعله يشعر بالثقة أكثر في القرارات التحكيمية، بعيداً من الجدل الحاصل، حتى مع استخدام هذه التقنية.


خروج مخيب

ويبقى التحدي الأهم أمام كرة القدم السعودية، هو الاستحقاقات الخارجية. فلم تكن المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 جيدة، خصوصاً الخسارة الثقيلة أمام روسيا في افتتاح المسابقة الأعرق كروياً. لذلك، على "الاخضر" ان يتدارك أموره ويحل المشاكل سريعاً، خصوصاً ان أشهر قليلة تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس آسيا 2019، التي تقام في الامارات.

وعلى صعيد الأندية، لم تكن أيضاً المشاركة على قدر الطموحات، فكان الخروج المخيب للهلال من الدور الاول لدوري أبطال آسيا الحدث الأبرز، لا سيما أن الفريق فشل في تحقيق أي انتصار خلال 6 مباريات، إذ تعادل مرتين وخسر 4 مرات، ليخرج بنقطتين، فضلاً عن انه تلقى 7 أهداف، في حين سجل 3 أهداف فقط.

أما الممثل الثاني للسعودية في البطولة القارية، فكان الأهلي، الذي حقق بداية مثالية، منهياً الدور الاول بأربعة انتصارات وتعادلين ومن دون أي هزيمة، كما سجل 9 أهداف مقابل 4 أهداف دخلت شباكه، فجمع 14 نقطة في دور المجموعات.

لكن الفريق الأهلاوي لم يصمد طويلاً في "أبطال آسيا"، فخرج من الدوري الثاني (دور الـ16) على يد السد القطري بخسارته أمام ذهاباً 1-2، وتعادلهما إياباً 2-2.

إذاً، حققت كرة القدم السعودية في الفترة الاخيرة نجاحات لافتة محلياً، لكن ذلك لا يعني عدم وجود بعض الاخفاقات، وتحديداً على الصعيد الخارجي، وهو أمر يجب حله سريعاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم