الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رضّاعة طفلك البلاستيك بلا مواد مضرّة؟ BAP Free؟ انتبهي

المصدر: "النهار"
رضّاعة طفلك البلاستيك بلا مواد مضرّة؟ BAP Free؟ انتبهي
رضّاعة طفلك البلاستيك بلا مواد مضرّة؟ BAP Free؟ انتبهي
A+ A-

على رضاعة طفلك البلاستيك، هناك عبارة "خالية من مادة "بي إيه بي" BAP Free؟ هل يعني ذلك أنها مأمونة؟ حتى وقت قريب كانت الإجابة إيجابيّة ومريحة، لأن مادة "بي إيه بي" هي مصدر الخطورة في الأوعية والأدوات البلاستيك الشائعة الاستعمال.

لكن بحثاً جديداً يشير إلى أن النوم على وسادة حرير "خالية من مادة "بي إيه بي" ربما يكون مخادعاً. ووفق بحث نشرته قبل أيام قلائل مجلة "سيل" العلمية، تحمل المواد التي استعملت بديلاً للـ"بي إيه بي"، مخاطر مماثلة لما تسببه تلك المادة المؤذية. ويزيد في خطورة الموضوع أن تلك المخاطر تضرب البنية الوراثية في خلايا التكاثر عند الذكور، ما يجعلها تنتقل إلى أجيال المستقبل أيضاً.

تولت البروفسورة باتريشيا هانت، وهي مختصة بعلوم الجينات من "جامعة ولاية واشنطن"، قيادة الفريق الذي أنجز البحث. ويشير البحث إلى أن شركات صناعة البلاستيك أركنت إلى استبدال مادة "بي إيه" المسرطنة، بمواد بديلة، خصوصاً مادة "بيسفِنول إيه" Bisphenol A التي نُظِر إليها طويلاً باعتبارها مأمونة. وتستعمل "بيسفِنول إيه" في صناعات كثيرة، خصوصاً الأدوات المتعلقة بالأطفال. ووجد فريق البروفسورة هانت أن "بيسفِنول إيه" تتسبّب في خفض عدد خلايا التكاثر عند الذكور [الحيوانات المنويّة] والإناث [البيوض التي يفرزها المبيض]. كما ظهر لديهم ما يشير إلى انتقال ذلك التأثير في الذكور، إلى بضعة أجيال تالية أيضاً!

ولفت الفريق إلى أن مادة "بيسفِنول إيه" تتسرب من أوعية البلاستيك، بما فيها الرضاعات، إلى الطعام والشراب الذي تحتويه بل يتزايد إمكان حصول ذلك في حالات معينة، من وضع تلك الأوعية في المايكروويف.

وخلصت البروفسورة هانت الى التشديد على ضرورة التخلّص من الأدوات البلاستيك التي تظهر عليها علامات التقادم أو التكسّر أو التضرر، وفق مقابلة نُشِرَت في أحد المواقع العلميّة على الانترنت.

وكانت بحوث علمية اخرى أثبتت أن مادة "بيسفِنول إيه" تتسرب أيضاً إلى الطبيعة، ما يعني أنها تؤثّر سلبيّاً على البيئة أيضاً. ووثق ذلك بحث واسع أجرته السلطات الصحية المركزية في الولايات المتحدة.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم