صباح الأثنين: تقارب "القوات" و"المردة"... التدخل الخارجي بات ملحّاً وأهلاً بالتقنين!

17-09-2018 | 09:27

شارك على
fb
tw
whatsapp
telegram
messenger
linkedIn

A+ A-

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الأثنين 17 أيلول 2018:

مانشيت "النهار" اليوم جاء بعنوان: أي شتاء ينتظر اللبنانيين... أهلاً بالتقنين! بعد الضجة التي أثيرت الاسبوع الماضي حول عدم تمكن باخرة الطاقة المجانية "اسراء" من تنفيذ وعد وزير الطاقة بتأمين الكهرباء 24 ساعة لكسروان، يبدو ان الواقع سيكون أشد ايلاما على لبنان كله بعد اعلان مصادر مؤسسة كهرباء لبنان أن الاعتمادات المتبقية لشراء الفيول للمعامل والبواخر لن تكون كافية حتى آخر السنة، وتالياً ستكون المؤسسة مضطرة الى خفض التغذية الى أقل من 8 ساعات يومياً. توازياً، اعترض أصحاب المولدات على قرار تركيب العدادات، رافضين التزام التعرفة التوجيهية "المجحفة" وهددوا بإغراق البلاد في العتمة، فأي شتاء ينتظر اللبنانيين؟!

في مقالات اليوم: قوّة الدفع الفرنسيّة لتوليد الحكومة تراجعت؟ غمامة صيف عبرت في سماء العلاقات اللبنانية - الكويتية بعدما أجمع المسؤولون اللبنانيون على رفض التعرض لدولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والتدخل في شؤونها الداخلية. وقد اتصل أمس الرئيس ميشال عون بالشيخ صباح مؤكداً متانة العلاقات بين البلدين وتجذرها، منوهاً بمواقفه الداعمة للبنان وقال: لا يمكن اللبنانيين ان ينسوا مواقفكم الداعمة لبلدهم في كل الظروف التي مر بها.

وفي افتتاحية النهار كتبت نيلة تويني: هل الهدف عزل لبنان وافتراسه؟ اذا كانت سوريا تشكل محيطنا الطبيعي الأول نظراً الى الجغرافيا والى دفء العلاقات بين مجموعات متجانسة من الشعبين، فإن ما فعله النظام السوري بنا أساء ويسيء في كل حين الى تلك الروابط ويجعلها هشة، بل سيئة أحياناً كثيرة بعدما انعكست السياسة على العلاقات الانسانية.

وكتب نبيل بو منصف: "هستيريا"... وحاقدة! مرت باللبنانيين ومروا هم بحقبات أشد قتامة بما لا يقاس مع الزمن الحالي خصوصا في جولات الحرب التي كانت واقعيا حروبا متعاقبة لا محور واحدا يربط بين فصولها التدميرية سوى انهيار الدولة وتفجر كل انواع الحروب على ارض لبنان. نقول ذلك بذعر من الهستيريا التي تنتاب الواقع السياسي والتعبيري السائد الى جانب الهبوط المريع في الخطاب السياسي والاعلامي الذي باتت من سماته الحملات والسجالات والشتائم المقذعة كأنها لغة اليوميات العادية التي لا يرف لها جفن ولا تقوم حيالها أي إجراءات او انتفاضات او موجات مناهضة لحماية ما تبقى من قيم واصول تندثر تباعا بشكل غير مسبوق.

وكتب اميل خوري: ثغرتان في الدستور يجب سدُّهما لتسهيل الانتخابات الرئاسيّة وتأليف الحكومة ثغرتان في دستور الطائف باتت مصلحة الوطن والمواطن تقضي بسدّهما. الثغرة الأولى التي يجب سدّها هي تجنّب مواجهة أزمة انتخاب رئيس للجمهورية. والثغرة الثانية التي يجب سدّها أيضاً هي لتجنّب مواجهة أزمة تأليف حكومة. فبالنسبة إلى الثغرة الأولى ينبغي جعل حضور النائب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ملزماً بنص دستور واضح وصريح بحيث لا يحقّ له التغيّب عنها إلّا بعذر شرعي. ذلك أن النظام في لبنان هو نظام جمهوري ديموقراطي برلماني يوجب على جميع أعضاء المجلس النيابي حضور هذه الجلسات، ورئيس الجمهورية هو رأس الدولة وحافظ سيادة الوطن في هذا النظام، مع الإشارة إلى أن جميع رؤساء الجمهورية انتخبوا في جلسة واحدة ولم يتعرّض انتخابهم للتأجيل قبل سنة 1988.

بينما مقال روزانا بو منصف جاء بعنوان: بين الراعي والخليل... مؤشرات التململ تتفاعل المعارضة السياسية ازاء التصلب الذي يبديه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في شأن الشروط التي يضعها على تأليف الحكومة في الكواليس اكثر بكثير مما يظهر منها الى العلن في كل الاوساط السياسية وليس في وسط معين، ولو ان الكثير من هذه المعارضة لم يعلن عن نفسه بعد. لكن اطلالة النائب انور الخليل كانت احدى مؤشراتها انطلاقا من ان الخليل سياسي هادئ وغير انفعالي ويدرس كلماته جدا قبل اطلاقها حتى لو كانت اطلالته بصفته الشخصية التي لا يورط فيها "كتلة التنمية والتحرير" التي ينتمي اليها والتي لا تريد راهنا ان تكون في هذا الموقع العلني ولو انه ليس خافيا عدم بعدها ضمنا عن الموقف الذي اعلنه الخليل. واما التصويب على انه يتعين على رئيس الجمهورية ان "يتواضع" في شروطه اي ان كرة عرقلة التأليف في ملعبه فقد اتسع الى حد كبير مع المواقف التي اعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي ابان جولته في اقليم الخروب ولو انها صيغت بديبلوماسية من خلال القول ان "من اراد ان يكون الاول فليكن خادما ومضحيا" فيما يسعى عبر هذه الجولة الجيدة من حيث توقيتها الى التخفيف من وطأة التسعير الطائفي الحاصل على خلفية ما يعتبره افرقاء كثر لهم ثقلهم في الجبل محاولة لتجاوز اتفاق الطائف وتسعيرا للفتنة في الجبل.

وكتبت موناليزا فريحة: برتلماوس "يُعلن الحرب" على كنيسة موسكو و نحو انشقاق في الكنيسة الأرثوذكسيّة قرر سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إنهاء مشاركة الكنيسة الروسية في الهيئات التابعة لبطريركية القسطنطينية المسكونية، وهو ما يشكل خطوة في اتجاه انشقاق في الكنيسة الارثوذكسية العالمية التي يتبعها 300 مليون شخص، أي ما يعادل 12 في المئة من المسيحيين، وذلك على خلفية مشكلة دينية - سياسية تتعلق بأوكرانيا.

اما سابين عويس فكتبت: التدخل الخارجي بات ملحّاً وفرنسا تضغط لمنع سقوط "سيدر" لم تخل عطلة نهاية الاسبوع من تصعيد غير مسبوق في المواقف السياسية المحيطة بملف تأليف الحكومة، يعبّر عن حجم الشرخ الحاصل بين مختلف المكونات السياسية المتمترسة وراء مطالبها، بما يشي بشكل لا يقبل الشك بأن التعويل على تنازلات محلية تسهل التأليف ليس واردا على الإطلاق، وان الحاجة باتت ملحة الى ضابط إيقاع خارجي يضبط التفلت الداخلي ويعيد تصويب البوصلة الحكومية.

وجاء مقال ابراهيم حيدر بعنوان: عون يريد انتزاع الصلاحيات بحكومة أكثرية... هل تحوّل العهد طرفاً في المواجهة الطائفية؟ ليس في الأفق ما يشير الى أن العهد سيسير بتسوية حكومية تقلص تمثيله مع تياره وحلفائه، فالرئيس ميشال عون لن يوافق، وفق مصادر سياسية متابعة، على التشكيلة الأولية التي قدمها اليه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولن يسير بها حتى لو خضعت لتعديلات معينة، معتبراً أنها تنتقص من موقع الرئاسة الأولى وما يشكله العهد كقاعدة للتسوية السياسية على طريق استعادة الصلاحيات. وإذا سارت الأمور كما تشتهي الرئاسة الأولى، فإن حكومة أكثرية ستكون أمراً واقعاً، وهو الخيار المرجح الذي سيسير به رئيس الجمهورية إذا اكتملت معالمه بالتنسيق مع "قوى الممانعة" وفي مقدمها "حزب الله" على رغم موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يريد حكومة يتمثل فيها الحزب التقدمي الاشتراكي وقوى أخرى غير موالية للعهد.

وكتب سركيس نعوم: في إيران سليماني "مالك الأشتر" و"رستم" ونصرالله صاحب "النصرَيْن" تناقلت وسائل من "الإعلام الحديث" أخيراً أخباراً تؤكّد وجود خلاف مُهمّ بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله وقائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" الحاج قاسم سليماني. وعزته إلى اتّخاذ "السيّد" قراراً بإعادة 5000 من مقاتلي "الحزب" في سوريا إلى لبنان. كما عزته إلى عدم حماسة "الحزب" إلى الاشتراك في معركة تحرير إدلب. وأشارت الوسائل نفسها إلى نقاشات بين "القائدَيْن". طبعاً اختفى هذا الخبر بعد ذلك. لكن "الموقف هذا النهار" ارتأى البحث في "خبر" الخلاف لأهمّيته. ولهذا توجّه إلى مُتابعين من قرب لـ"حزب الله" قيادة وكادرات ونشاطاً وحصل على الآتي: "هذه الخبرية لا أساس لها من الصحّة، كما أن الكلام عنها ليس في غير محلّه فقط بل انّه ينطوي على نيّة سيّئة فضلاً عن التضليل.

وكتبت فاطمة عبد الله: "النظرة ليست إلى الرقص، بل إلى المرأة" اجتمعتا على رأي واحد: الرقص تعبير الجسد عن الروح. الأولى في الستوديو، والثانية على شاشة من القاهرة، حيث الزحمة في الخلفية وأصوات سيارات الإسعاف. إشكالية يطرحها "شباب توك" ("دوتشيه فيلله"): "أنا راقصة شرقية، لماذا ينظر المجتمع إليّ بدونية؟". أُسس النقاش حرّة. جعفر عبدالكريم ممن يرتقون بالموضوع إلى مستوى العقل.

في الأخبار المحلية:

كتب مجد بو مجاهد: قطيعة جنبلاط - ارسلان طويلة ولكن اتصال قصير أنقذ "شعرة معاوية" يحتاج توصيف العلاقة بين الحزبين التقدمي الاشتراكي والديموقراطي اللبناني الى استخدام معدّات جراحية و"إبر بنج" من شأنها أن تعكس الحقيقة الدقيقة لما يدور خلف الكواليس بأقل تكاليف معنوية ممكنة. ولا يمكن إطلاق أحكام جازمة لا رجوع عنها، بل حريٌّ القول إن قطيعة طويلة الأجل تسود فلك رئيسي الحزبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، لكنها لم تقطع "شعرة معاوية" بينهما. ولا تزال ثلاثة عناصر تجمع الرجلين، هي توالياً: مسؤولية البيت الدرزي الداخلي بصرف النظر عن موازين التمثيل، والإرث العائلي المشترك، وعالم السياسة الذي يصلح فيه استبدال المطرقة بدواليب الهواء. وحصل أن اتصل جنبلاط بارسلان قبل نحو ثلاثة أسابيع، بحسب معلومات أكّدتها لـ"النهار" مصادر رسمية في خلدة، تبادلا فيه "المرحبا"، وعزّى خلاله بوفاة ابنة الأمير مفيد شهاب. ولم تتجاوز مدّة المحادثة الهاتفية أكثر من دقيقة واحدة واتصفت بالبرودة.

وكتب فرج عبجي: طلاق شبه شامل بين "التيار" ومعظم القوى وتقارب بين "القوات" و"المردة" يفوق التوقعات في ظل التباعد القائم بين "التيار الوطني الحر" ومعظم القوى السياسية الاخرى ومن بينها المسيحية، يبدو ان الساحة المسيحية متجهة الى تشكيل تكتل سياسي جديد. التفاهمات التي ارساها "التيار" مع القوى السياسية الاخرى، لم يصمد منها سوى التفاهم الذي وقّعه مع "حزب الله" على رغم التشنج الذي اعتراها خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، وتحديداً في جبيل، والذي أُعيد ترميمه لمصلحة مشتركة بين الطرفين.