سيدة "الحارة"... أقدم كنيسة في طرابلس عينها على تاريخ المدينة القديمة

في نقطة تقاطع بين باب التبانة وجبل محسن، والأسواق القديمة لمدينة طرابلس، موقع ماروني يضم كنيسة صغيرة تعرف بـ"السيدة"، ومدرسة تابعة لأبرشية طرابلس المارونية تعرف بـ"مدرسة المطران الرعائية". صعودا من سوق القمح في باب التبانة، نحو حارة "البرانية"، تقوم حارة تعرف بـ"حارة السيدة" تيمنا بالموقع الكنسي فيها. وفوق الحارة، منحدر يفضي إلى القبة. كان سكان الحارة مسيحيين طرابلسيين، إلى آخرين وفدوا من الخارج لقضاء الشتاء الدافئ في طرابلس، ولتعليم الأبناء. ونظرا لحاجة المحلة لمدرسة، أسست أبرشية طرابلس المارونية مدرسة فيها عام ١٩٦٥، فتنامت، وبلغ عدد تلامذتها السبعمئة. مع اندلاع الحوادث اللبنانية ١٩٧٥، ثم نشوء خط التماس الطرابلسي بين جبل محسن وباب التبانة، بدأ السكان يهجرون الحارة، ومع التطورات الأمنية لاحقاً، أُفرِغت المحلة من سكانها، لكن الكنيسة ظلت تفتح ابوابها للصلاة،...