السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" لبنان... أو لبنان "حزب الله"؟!

المحامي إميل جعجع
Bookmark
A+ A-
ليس ما نطرحه ضمن هذا المقال من قبيل الفرضيات الوهمية غير القابلة لمقاربتها واقعياً في الحياة السياسية اللبنانية. فلو تخيّلنا عدم وجود "حزب الله" في لبنان، هل كانت إستقامت الحياة السياسية أم تفاقمت المشكلات والخلافات، وهل كان مصير لبنان يختلف عما هو عليه الآن من عدم إستقرار سياسي بالرغم من الإستقرار الأمني؟ مما لا شك فيه أن "حزب الله" هو الرافعة التاريخية للطائفة الشيعية الكريمة في لبنان، من دون تجاهل دور الإمام المغيب موسى الصدر من التأسيس لصعود وتنامي الدور السياسي للشيعة. إلا أن الحزب لعب الدور الأساسي في تركيز النفوذ الشيعي داخل السلطة، كما وذهابه الى أبعد من لبنان ليشكل إحدى القوى المؤثرة في الإقليم من العراق، مروراً باليمن والبحرين الى التدخل العسكري المباشر في سوريا. فلولا وجود الحزب لكان تأثير الطائفة الشيعية في التوازنات الداخلية محدوداً على الرغم من تناميها الديموغرافي. أما على الصعيد الوطني فإن الإستقرار الأمني مرتبط بشكل وثيق بقدرة الحزب العسكرية، فهو الطرف الوحيد في لبنان الذي بإستطاعته إحداث خلل على المستوى الإمني وبإستطاعته أيضاً منع أي طرف آخر من إستعمال هذه الورقة الأمنية في الداخل اللبناني. فهو يستطيع ولكنه لا يريد ولا مصلحة له حالياً بالتلاعب بإستقرار لبنان، نظراً الى الوضعية اللبنانية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم