الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هيثم منّاع لـ"النهار": قطار التسوية انطلق.. قد يتأخر لكن لن يتوقف

علي منتش
A+ A-

يقدم رئيس هيئة التنسيق السورية في المهجر هيثم منّاع، في حديث مع "النهار"، قراءة اولى عن المشهد الاقليمي بعد الاتفاق الايراني الغربي حول الملف النووي فجر اليوم. لا يفصل منّاع كل ما يحدث في الفترة الاخيرة من حراك سياسي في المنطقة عن انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، فـ"انتخابه ولّد ديناميية سياسية واجتماعية جديدة في ايران، ويبدو ان الدول الكبرى احسنت التعامل مع الامر".


كل ما يمكن ان يخفف من الحرب الباردة التي تعيشها المنطقة هو امر ايجابي، وفق منّاع، ومن هنا يرى ان المنتصرين جرّاء الاتفاق النووي "هم سبعة اطراف، واكثر. ايران ودول الخمسة زائدا واحدا، لان السلام والتهدئة في المنطقة سينعكسان ايجابا على ملفات عدة متداخلة، واي انفراج هنا سيترجم انعكاساً هناك". لم تنته لائحة المنتصرين، عند منّاع، فالدول العربية كلها منتصرة، ذلك ان "النفط لن يدوم، والطاقة النووية السلمية يجب ان تعمم، وبما ان الباب قد فتح في ايران وحصلت السابقة، فلن يأت احد لاحقا ليمنع مصر او السعودية من دخول النادي النووي السلمي، من هنا يجب ان يؤيّد من جميع الدول".
ويقول مناع ان "جنيف الايراني" سيؤثر حتما على "جنيف السوري"، فـ"في حال وجدت الثقة بين اطراف جنيف الايراني، فهذا يمكن ان يزيل الكثير من العوائق التي تؤخر عقد مؤتمر "جنيف -2"، ومن الممكن مثلا ان تستعاد صيغة حضور دول الجوار، وبذلك لا يعود عدم حضور السعودية وايران، او اي من الطرفين عائقاً".
لا شيء بحسب منّاع سيوقف قطار التسويات الذي انطلق، "لكن السرعة ستختلف بين ملف وآخر، فأي طرف يستطيع اعاقة او عرقلة التسوية السورية لكنه لن يستطيع منع حصولها". ولتسريع قطار التسوية، يرى اهمية ان "تحدث قمة سعودية ايرانية تواكب التغيرات في المشهد الدولي والاقليمي، والا فالتسوية السورية ستسير ببطء".
يجد منّاع ان الخوف اليوم لم يعد محصوراً بالخوف على سوريا فقط "بل اصبح يشمل المنطقة كلها، والغرب مقتنع ان مشروع حصر المخاطر داخل الحدود السورية فشل، والمخاطر بدأت تطال كل من لبنان والاردن والعراق وتركيا، ومن هنا يرى الغرب انه من الضروري معالجة الموضوع بسرعة، وكل الدول معنية بالموضوع".
ويعتقد مناع ان "الاجتماع الروسي – الاميركي غدا سيكون ناجحا بسبب الاتفاق الغربي الايراني". و يرى ان "تشكيل الجبهة الاسلامية السورية او سيطرة النظام على قارة او معركة القلمون، او كل ذلك ليس مهماً امام حقيقة كون 70 في المئة من الاراضي السورية هي مناطق اضطرابات ونزاعات، لذلك كل حديث عن سيطرة عسكرية على حارة هنا او شارع هناك هو امر مضحك، والحل للمسألة السورية لن يكون الا عبر جنيف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم