الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سيدة "الحارة"... عين على تاريخ طرابلس

المصدر: "النهار" - طرابلس
رولا حميد
Bookmark
سيدة "الحارة"... عين على تاريخ طرابلس
سيدة "الحارة"... عين على تاريخ طرابلس
A+ A-
في نقطة وسطى بين باب التبانة وجبل محسن، والأسواق القديمة لمدينة طرابلس، موقع ماروني يضم كنيسة صغيرة تعرف ب"السيدة"، إشارة إلى السيدة العذراء، ومدرسة تابعة لأبرشية طرابلس المارونية تعرف ب"مدرسة المطران الرعائية”.‎صعودا من سوق القمح في باب التبانة، نحو حارة "البرانية"، تقوم حارة تعرف ب"حارة السيدة" تيمنا بالموقع الكنسي فيها. وفوق الحارة، منحدر يفضي إلى القبة. ‎كان سكان الحارة مسيحيين طرابلسيين، وآخرون وفدوا من الخارج لقضاء الشتاء الدافيء في طرابلس، ولتعليم الأبناء. ونظرا لحاجة المحلة لمدرسة، أسست أبرشية طرابلس المارونية مدرسة فيها سنة ١٩٦٥، فتنامت، وبلغ عدد التلاميذ فيها السبعماية تلميذ، ويزيدمع اندلاع الأحداث اللبنانية ١٩٧٥، ثم نشوء خط التماس الطرابلسي بين جبل محسن وباب التبانة، بدأ السكان يهجرون الحارة، ومع التطورات الأمنية المتواصلة بين حين وحين، أُفرِغت المحلة من سكانها، لكن الكنيسة ظلت تفتح ابوابها للصلاة، والمدرسة للتعليم، رغم تقلص عدد التلاميذ. ‎أجواء الأحداث اللبنانية طغت على جوهر الحياة المشتركة اللبنانية بين مختلف الفئات، وطمست حقائق ووقائع وطنية تشاركية كبيرة، ولم يعد من المألوف وجود كنيسة داخل الأسواق المسلمة، يرتفع فيها جرس، يقرع كل اسبوع، تقام فيه الصلاة دون توقف، ويتصدر واجهتها صليب كبير من اسفلها حتى أعلاها. إنها ميزة لبنانية، لكنها طرابلسية بامتياز. ‎جيران الكنيسة يتذكرونها جيدا، يقول أحد الباعة في سوق القمح: "كنا صغارا، نلعب في دارها، وندق الجرس للكاهن، وكثيرا ما كنا نشارك المصلين في طقوسهم، لكن الأحداث عطلت الأجواء، وتراجع طيب المناخ الاجتماعي، أمام بشاعة المناخ الحربي”. ‎لكنيسة السيدة رواية طويلة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم