آثار إيجابيّة للتغيّر المناخيّ؟

بريطانيا وروسيا ... محظوظتان؟في 9 آب الماضي، وتحت عنوان "الاحترار العالميّ قد يكون في الواقع إيجابيّاً للمملكة المتّحدة (نعم، جدّيّاً ولروسيا أيضاً)"، اختارت الكاتبة السياسيّة البارزة ماري ديجفسكي مقاربة الموضوع من زاوية محدّدة. ذكرت ديجيفسكي، مراسلة سابقة في موسكو وواشنطن وباريس وبيجينغ، ملاحظات متنوّعة ممّا شاهدته خلال الصيف الحاليّ في مقالها ضمن صحيفة "ذي اندبندنت". لم تنسَ بداية الحرائق التي اشتعلت في أجزاء من بريطانيا وفي دول كثيرة في النصف الشماليّ من الكوكب. لكنّها بالمقابل، رأت أنّ غالبيّة الناس كانت تقضي وقتاً ممتعاً في الهواء الطلق فيما طغت ألوان ملابس المارّة المتنوّعة في الشوارع. انتشرت المظلّات والقبّعات والمراوح مع تبادل الأحاديث والضحك فتحسّن المزاج العام تحت أشعّة الشمس كما أضافت. وتساءلت أيضاً عمّا إذا كان هنالك من فوائد لارتفاع الحرارة بدفع المزارع البريطانيّة لزراعة فاكهة تستوردها البلاد ذاكرة منافع النظام الغذائيّ المتوسّطيّ الذي يمكن للبريطانيّين اعتماده في المسقبل. كذلك، مع مزيد من ساعات الإشماس، ستقلّ نسبة المصابين بنقص فيتامين "د" مع ما يعنيه ذلك من استهلاك أقلّ للأدوية بحسب شرحها. أمّا بالنسبة إلى روسيا فيمكن لارتفاع درجات الحرارة أن يجعل مزيداً من أراضيها قابلاً للسكن ويمكن ادّخار ما كان يُنفق على وسائل التدفئة لتحديث بنيتها التحتيّة. صعوبة وضع قواعد عامّةما سردته ديجفسكي قابل حكماً للنقاش خصوصاً أنّ ملاحظاتها وتحليلاتها جاءت...