اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا يشك العلماء في أنه كانت توجد محيطات وأنهار على سطح المريخ في وقت ما، لكن ماذا حصل لكل هذه المياه لا يزال يمثل سراً منذ وقت طويل.
والمشتبه الرئيسي هو الشمس التي تتسبب في تآكل الغلاف الجوي للكوكب منذ مليارات السنين.
ومعرفة كيفية حصول ذلك بالضبط هو هدف المهمة الجديدة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" والتي تحمل اسم مهمة الغلاف الجوي والتغير المتقلب للمريخ (مافن)، والتي من المقرر انطلاقها من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا.
ولدى وصول المسبار في أيلول 2014، من المقرر أن يضع نفسه في مدار حول المريخ، ويبدأ بفحص طبقة الغازات الرقيقة المتبقية في سماء الكوكب.
وقال قائد المهمة العالم بروس جاكوسكي من جامعة كولورادو في بولدر، "ستتركز مهمة مافن على محاولة فهم تاريخ الغلاف الجوي (للمريخ) وكيفيّة تغيّر مناخه على مدار الزمن وكيف أثر ذلك على تطور سطح المريخ وإمكان الحياة عليه بواسطة الميكروبات على الأقل."
وتتجمّع منذ عشرات الأعوام، الأدلة على أن المريخ كان أكثر دفئاً ورطوبة وشبيهاً بالأرض. وتحمل الصخور القديمة آثاراً كيميائية واضحة على حدوث تفاعلات سابقة مع المياه. ويعج سطح الكوكب بملامح جيولوجية نحتتها المياه مثل القنوات ومجاري الأنهار الجافة ودلتا البحيرات والتكوينات الرسوبية الأخرى.
ومن المتوقع أن تستمر المهمة الرئيسية للمسبار مافن لمدة سنة، وهي فترة كافية للعلماء لتجميع بيانات خلال عواصف شمسية وأحوال أخرى للطقس في الفضاء.
