الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الراعي من الباروك: لحكومة طوارىء من خارج الجميع تبني الوحدة والمصالحة

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي من الباروك: لحكومة طوارىء من خارج الجميع تبني الوحدة والمصالحة
الراعي من الباروك: لحكومة طوارىء من خارج الجميع تبني الوحدة والمصالحة
A+ A-

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مستهل زيارة لمنطقة الشوف استهلها من بلدة الباروك، الى "شبك الايادي لبناء هذا الوطن، إذ لا يجوز ان نرى وطننا يتداعى، فهذا وصمة عار على جبيننا كلنا. نحن على شفير الهاوية بالاقتصاد والمال والهجرة والتراجع".

وسأل: "لماذا لا نفكر بحكومة طوارىء مثلا من خارج الجميع، تبني الوحدة الداخلية والمصالحة ونحن في اوج المصالحة على يد غبطة ابينا البطريرك صفير والزعيم وليد جنبلاط، نبني عليها ونحن أردناها ان تكون مصالحة نموذجية لكل لبنان. نعم لحكومة طوارىء حيادية تجمع الشمل، فعبثا نقول حكومة وحدة وطنية ونحن متنازعون".

وكان الراعي وصل الى منزل رئيس بلدية الباروك - الفريديس ايلي نخله حيث اقيم له استقبال من شخصيات في مقدمها ممثل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده ونواب من المنطقة ومشايخ وكهنة. وألقيت كلمة لرئيس البلدية وأخرى للقاضي الشيخ فؤاد البعيني وللراعي.

بعد ذلك توجه الراعي الى غابة ارز الباروك في محمية ارز الشوف وغرس أرزة حملت اسمه. 

وفي جولته، زار الراعي بلدة ضهر المغارة، حيث أقيم له استقبال حاشد في الساحة، وبلدة الدبية حيث ترأس في كنيسة مار مارون صلاة بالمناسبة، وبلدة البرجين حيث ترأس الصلاة في كنيسة سيدة الوردية بمعاونة كاهن الرعية الاب جوزف القزي.

ومساءً، استكمل الراعي جولته الراعوية في منطقة إقليم الخروب، فزار مساء بلدة شحيم، حيث أقيم له احتفال حاشد في قاعة الشهيد الرائد فادي عبد الله، في مبنى مهنية شحيم. وقال الراعي في كلمة: "نحن هنا نتحدث بأننا حوار للحياة بين الأديان الديانات والثقافات، وشرقنا بحاجة إلى هذا النموذج، والغرب أيضا بحاجة إلى هذا النموذج، ولهذا لم يتردد القديس البابا يوحنا بولس الثاني، الذي فهم لبنان أكثر من أي لبناني آخر، فهو الذي قال: عن لبنان ليس مجرد بلد، لكنه نموذجا للشرق كما للغرب. فما سمعناه اليوم كلاما رائعا وطنيا أدبيا روحيا وإنشاديا، وهذا ما نحن مصممون جميعا المحافظة عليه"، داعيا "الجماعة السياسية عندنا أن تسرع في إعادة بنيان هذا الكيان اللبناني، بعيدا عن الصراعات، وعن الثنائيات وعن التحديات المتبادلة والإساءات، نعم نحن نتأثر بكل ما يجري في هذا الشرق، لكن علينا أن نضبط شؤوننا بيننا".

وأضاف: "ونحن هنا يتمثل بيننا فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة، وقد خيط الكثير بشأن تأليف الحكومة، فالبعض يقول لا تمسوا بالصلاحيات، وهذا يقول لا يحق للرئيس، فهذا كلام في غير محله. فأنا كنت أتمنى ألا يقال في الإعلام أن هناك توترا بين رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة، وكنت أتمنى أن يسكنا معا في حال طوارئ، وأن يفكرا وأن لا يغادر أحدهما القصر الجمهوري حتى الخروج بحكومة، فهذه هي تمنياتي. فلبنان لا يستطيع أن يتحمل أي تأخير على الإطلاق".

وأسف أنه "بعد أربعة أشهر لم نتفاهم بعد، وما زلنا في نقطة الصفر، وكأننا في اليوم الأول".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم