سرقة المساجد آفة تثير غضب المجتمع المصري

يشهد المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة، آفة غريبة بانتشار ظاهرة سرقة المساجد، حيث انتشرت العديد من حالات سرقة المساجد المصرية، وهو ما أثار حالة من الاستياء بين المصريين، بخاصة أن المسجد دار عبادة المسلمين، وله قدسية كبيرة في نفوس الناس، قائلين "حتى بيوت الله لم تسلم من سرقات ونهب اللصوص".

وشهدت محافظة قنا سرقة خلاّطات المياه من مسجد اللواء، وهو ما أثار غضب الأهالي بشكل كبير، وحرروا محضرا بالسرقة في الشرطة، كما طالبوا بضرورة تركيب كاميرات مراقبة في المساجد للحد من تلك الظاهرة.

الأمر بات متكررا بشكل كبير، حيث سبقه في شهر آب الماضي سرقة مسجد عيسى أبو شهبة بمحافظة البحيرة، ورغم وجود كاميرات في المسجد إلا أنها لم تمنع اللص من سرقة صنابير المياه من مكان الوضوء، حيث أظهر فيديو كاميرا المراقبة قيام اللص بإغلاق محبس المياه قبل أن يسرق الصنابير.

كما شهدت محافظة الشرقية العديد من حالات سرقة المساجد في الأسابيع الأخيرة، من بينها سرقة صنابير مياه مسجد الرحمة وصندوق النذور بضريح الحاجة آمنة، ولمبات ومفاتيح الكهرباء ومواتير المياه من مساجد أخرى.

وفي العام 2017، شهد مسجد بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، واقعة غريبة بعدما دخل بلطجي المسجد وحاول سرقة الهاتف المحمول من الإمام وعندما قاومه طعنه وفر هارباً.

وفي شهر آيار الماضي، شهد مسجد الحصري بمدينة 6 تشرين الأول بالقاهرة، سرقة صناديق تبرعات فيها 100 ألف جنيه في ثالث شهر رمضان، حيث كشفت كاميرات المراقبة دخول 3 أفراد قبل انتهاء صلاة التراويح بدقائق واختبأوا داخل المسجد، وبعد أن غادر جميع المصلين كسروا صناديق التبرعات البالغ عددها 7 صناديق، وفروا هاربين.

المساجد الأثرية في القاهرة، لم تسلم من السرقات، حيث تعرض باب المقصورة الأثرية لقبة مسجد الإمام الشافعي للسرقة، في واقعة سرقة هي الثالثة للمسجد في السنوات الأخيرة، حيث سبقها فى العام 2009 سرقة حشوة خشبية من داخل المسجد، وفى العام 2014 سرقت 5 حشوات أثرية.

الأمر نفسه تكرر في مسجد قايتباى الأثري، الذي شهد سرقة حشوات أثرية مصنوعة من العاج والأبنوس من المنبر، وسرقة حشو كرسي المصحف.