قطبة مخفية في رفض عون الصيغة الحكومية؟

إذا كانت السجالات المستعرة بين القوى السياسية تملأ الساحة المحلية ضجيجا وصخبا، فهي لا تخفي فداحة الفراغ والعجز عن التقدم ولو خطوة واحدة الى الامام في ملف تأليف الحكومة.فالسلبية تخيم بشكل صارخ على كل ما هو مرتبط بهذا المشهد، وما يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على حال البلاد والعباد ليست في حسابات أي من القيمين على هذا الملف. وكلما طال الوقت، تفاقمت الازمات وزادت نسبة اللاءات التي تطيل أمد التأليف وتعوق حصوله.فمنذ اندلاع السجال الشهير على الصلاحيات بين قصر بعبدا و"بيت الوسط"، وما استتبعه من سجالات على جبهات اخرى ليس اقلها ميرنا الشالوحي – معراب او ميرنا الشالوحي - كليمنصو، لا كلام جديا في الصيغة المبدئية المرفوعة من الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية، ولا كلام عن سعي جدي لحلحلة العقد.وفي حين أفضى المناخ الايجابي الذي اشاعه الرئيس المكلف من قصر بعبدا الى لقاء قريب آخر مع رئيس الجمهورية خلال أيام...