الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الطبقة الوسطى اللبنانية قوية ومتّسعة حتى الـ ...

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الطبقة الوسطى اللبنانية قوية ومتّسعة حتى الـ ...
الطبقة الوسطى اللبنانية قوية ومتّسعة حتى الـ ...
A+ A-
لاحظ ناشط جدّي ومتحمّس كان مشاركا في تظاهرة "طلعت ريحتكم" الأخيرة التي حصلت في التاسع والعشرين من آب المنصرم أمام مبنى محافظة بيروت أن معظم الذين التقاهم في تلك التظاهرة يعيشون خارج لبنان وهم حاليا في زيارات مؤقتة أو صيفية للبلد. والقلة القليلة منهم الموجودة في لبنان تحمل جوازات سفر غربية. كان عدد المتظاهرين والمتظاهرات بالعشرات وجميعهم من أرقى النخب اللبنانية تعليميّاً.أعْبُر فوراً من هذه المعلومة - وهي معلومة لا تخمين - مصدرها هذا الناشط الذي شارك في تنظيم التظاهرة، وهو نفسه يعمل في الخارج، إلى الملاحظة التالية المتصلة بالأولى:يعيش اللبنانيون المقيمون في لبنان منذ مدة طويلة انفصالا واعيا بين نقدهم الشديد للطبقة السياسية وصِلَتِهم المؤيدة للنظام السياسي الذي تديره هذه الطبقة بشرائحها المختلفة دينيا ومذهبياً وثقافيا وخارجيا.هذه شيزوفرانيا ليست جديدة في الشخصية السياسية اللبنانية، وهي أحد معالم "نمط الحياة" اللبناني.. خلال الحرب عاش اللبنانيون هذه الشيزوفرانيا - البشعة بالنتيجة - بين رفضهم لممارسات الميليشيات وانخراطهم في سياسات الحرب.الجديد، في ما أظن، في هذه الشيزوفرانيا أن تَبَلْوُراً واضحا حصل في تحديد القوى الأكثر ارتباطا ودعما للنظام السياسي أي للطبقة السياسية التي تدير هذا النظام. وهو تَبَلْوُرٌ لم يكن بهذا الوضوح والقوة في السابق. إنه تحوّلُ كل القطاع العام، وخصوصا موظفي وظائفه الوسطى والعليا، إلى قوة دعم للطبقة السياسية مرتكزة على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم