مدارس تقفل أبوابها وأخرى مهددة... 400 أستاذ صرفوا ولا حلول

أن يُقفِلَ صرح تعليمي عريق أبوابه بعد 140 عاماً من العطاء، ليس إلا مؤشراً خطيراً ووصمةَ عار في زمن التطور العلمي والتكنولوجي. إنها مدرسة مار يوسف الظهور في صور ومعها ثلاث مدارس لراهبات عبرين خارج المعادلة التربوية للعام الدراسي الجديد الذي انطلق بحماوة في ظل تفاقم الأزمة التربوية المتعددة الأطراف، بعدما حوّل القانون 46 الشركاء في العملية التربوية الى أطراف متواجهة. وإذا كانت ثقافة التكافل الاجتماعي ساهمت بإنقاذ 9 مدارس لجمعية المقاصد الخيرية من الإقفال هذا العام، إلا أن الخطر لا يزال قائماً، بحسب المعنيين. وفي حين تؤكد نقابة المعلمين في المدارس الخاصة أن القانون 46 ليس سبب العجز، تصرّ بعض المؤسسات التربوية على اعتباره كذلك، فضلاً عن منح المدارس المجانية المستحقة لها لدى وزارة التربية والمتأخرة منذ عام 2013. وبين هذا وذاك، لا حلول تلوح في الأفق. فأجواء وزارة التربية تضع تأخر دفع المستحقات ضمن الإطار الطبيعي لنقص الأموال الدائم، ونقص الكادر البشري في المؤسسات المعنية بإتمام المعاملات.عجز وإقفاليصرّ نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود أن المدارس التي أقفلت أبوابها هذا العام، هي "مار يوسف الظهور في مدينة صور ومعها ثلاث مدارس لراهبات عبرين، لم تطبق القانون 46". ويردّ العجز الى أسباب متعددة كـ"سوء الإدارة، الهدر، النقص الهائل في عدد الطلاب". وبما أن...