الحريري يبدّل الحقائب ويثبّت المقاعد... "المهندس" صبور وهامش المناورة ضيّق

ويضطلع بمهمة تبديل الحقائب وتثبيت المقاعد، سعياً منه الى حلّ العقدة المسيحية خطوةً أولى. وتتمثّل الاستراتيجية المتبعة في اقناع طرفي النزاع ("التيار الوطني الحرّ" و"القوات") بـ"package" حكومية مغرية، مع العلم أن هامش المناورة ليس واسعاً، وهي مهمّة مضنية يخوض عبابها "المهندس الصبور"، لكنه يعتزم العمل بهدوء مشهود، ويُفترض أن يقدّم طرحاً جديداً الى رئيس الجمهورية ميشال عون في قابل الايام.إصرار الحريري، الذي يعبّر عنه أمام زوّاره في "بيت الوسط"، ينثر غباراً ايجابية في أفق التأليف، ولكن ماذا عن العقد المتبقيّة؟ عملياً، لن ينطلق الحريري في صولات أصعب داخل دهاليز الحكومة قبل أن يخرج من مسرح العقدة المسيحية أوّلا. وتؤكد المصادر أن ملف العقدة السنية موضوع على الرفّ، والتغاضي عنه ليس لـ"سواد عيْني" الرئيس المكلّف، بل لأنه أكّد بنفسه في مجالسه ضرورة أن تُترك هذه العقدة جانباً في الوقت الراهن، وهو يملك صيغة الحلّ المناسبة لها عندما تصل المشاورات الى...