شارلي شابلن يواجه إتهامات مكتب التحقيقات الفيديرالي

في تشرين الاول من عام 1946 نفذت آلية سياسية - قضائية تابعة الى السلطات الاميركية مخططاً يقضي بالقاء القبض على "ثوار" و"محرضين شيوعيين" تسربوا الى هوليوود. أطلقت على العملية تسمية "صيد الساحرات الشريرات" وقاد المجموعة السيناتور جوزف ماكارثي الذي اعتبر حربه موجهة ضد "اعداء الداخل"، لكن الحملة سرعان ما انتهت الى اجواء مأسوية سوداء وبشعة، كان من ضحاياها فنانون كبار ابرزهم الممثل العالمي شارلي شابلن. لم تسامح اميركا روحه النقدية والتزامه محاربة الفاشستية فتعرض الى ملاحقات جدية من قبل مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي عام 1948، ساندتها الصحافة بحملة عنيفة ضده حملته على مغادرة الولايات المتحدة والتوجه الى اوروبا العام 1952 على غرار المئات من الممثلين والمخرجين والكتّاب والتقنيين السينمائيين. مجلة "L'E.D.J." الفرنسية نشرت محضراً رسمياً لأحد التحقيقات القضائية التي خضع لها شابلن. هنا مقتطفات منه:  سيد شابلن، هل تعاونت سابقاً مع منظّمات تابعة للحزب الشيوعي؟ - لا اعتقد، لكن السؤال على شيء من الشمولية... ولا افهم ما المقصود بالمنظمات "التابعة للحزب الشيوعي".  سيد شابلن، هل تعتبر نفسك عضواً في الحزب الشيوعي؟ - قطعاً لا.  نفهم مما قدمته الصحافة من معلومات انك متعاطف ومتهم بجميع التحركات التي يدعمها الشيوعيون في البلاد. هل هذا صحيح؟ - كلا. انا ليبيرالي واهتم بمسألة السلام. اما الشيوعية فلا تعنيني بشيء.  هل هتفت حقاً في بلاغ رسمي: "روسيا، المستقبل لكِ"؟ - نعم.  الى من وجهت هذا الكلام، ولماذا؟ - كان ذلك بناء على طلب من حلفائنا الروس في ذلك الوقت. ارادوا رسالة في ذكرى احتفالية وانا وجهتها الى روسيا السوفياتية.  وما كانت طبيعة البلاغ؟ - قلت فقط انهم قاتلوا وماتوا الخ... كان خطاباً وطنياً تقليدياً في زمن الحرب.  بتاريخ 8...