كان يا ما كان...

مُفجعٌ ومُفزعٌ ما يتعرَّض له لبنان منذ فترة طويلة وبعيدة. لكنه في هذه المرحلة يزداد الضغط والتهويل والتهديد عليه. ويكاد ينسى اللبنانيون أنفسهم قبل الآخرين أن لبنانهم كان نموذجاً مفرداً للشرق بأسره...كان يا ما كان. أما اليوم، فإن الصراع الذي لا يزال يؤخّر تأليف الحكومة حتى شهرها الرابع، فهو يدور حول "السياديّة". أو التي تبيض ذهباً. أو تلك التي لا يزال ضرعها يجود بالخيرات.صراعٌ، بل صراعات لا حدود لها على الحقائب، والعدد، والنوعية، حتى ليكاد أصدقاء لبنان في الخارج القريب والبعيد أن ييأسوا، وأن يضربوا رؤوسهم من هذه النماذج التي وصلت من أجل خدمة مصالحها وترقيتها وتوسيع نطاقها، لا من أجل خدمة لبنان الوطن...