الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سمك قرش وأسلحة ناريّة وجلايات... "فلورنس" ينعش الأخبار الكاذبة

المصدر: "النهار"
سمك قرش وأسلحة ناريّة وجلايات... "فلورنس" ينعش الأخبار الكاذبة
سمك قرش وأسلحة ناريّة وجلايات... "فلورنس" ينعش الأخبار الكاذبة
A+ A-

في وقت يتقدم #الإعصار "#فلورنس" في اتّجاه الساحل الشرقي لـ#الولايات_المتحدة، اطلقت وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية الأميركية (FEMA) صفحة على موقعها الالكتروني لضبط الشائعات حول "فلورنس"، و"سيتم تحديثها بانتظام"، على ما أكدت، مشددة على انه "خلال الكوارث، من الأهمية بمكان تجنب نشر معلومات خاطئة. تحققوا دائمًا من المصادر الرسمية قبل المشاركة فيها"، على ما كتبت في تغريدة على حسابها في "تويتر".


شائعات

حتى الساعة، حدّدت الوكالة، على صفحتها، اربع شائعات يتداولها الاميركيون حول "فلورنس":

-الوكالة لا تملك ميدانيا ما يكفي من السلع، تحضيرا لإعصار "فلورنس".

-تم تحويل نحو 10 ملايين دولار أميركي من صندوق إعانات الإغاثة التابع للوكالة لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة.

-خدمة الحيوانات غير مسموح بها في الملاجئ.

-هناك تقارير عن أن كل الملاجئ والفنادق التي انشئت لحالات الطوارئ، يتوجب عليها إيواء الحيوانات الأليفة بالنسبة الى الأشخاص الذين تم اجلاؤهم.

قرش... وجلايات

من خلال هذه التدابير، تحاول الوكالة استباق #الاخبار_الكاذبة التي يمكن ان تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد بدأ رصدها، في وقت يلاحظ موقع "اوبسورفور" ان "بعض الثرثرة على الإنترنت تبدو بريئة نسبياً"، في وقت انتشر بوست على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم ان "الاعصار يحمل معه اسماك قرش"، قبل ان يتم حذفه لاحقا. 

ونقل الموقع عن كريس فاكارو، المتحدث الرسمي باسم دائرة الأرصاد الجوية الوطنية، إن "هذه الخدع أصبحت أكثر شيوعًا في الاعوام الأخيرة". واضاف: "أحد مزالق وسائل الإعلام الاجتماعية هو أن أي شخص لديه برنامج للرسم، يمكن أن يأتي بتوقعاته الخاصة. يأخذ الناس الأمور بأيديهم ويشوّهون الحقيقة، الأمر الذي يؤدي فقط إلى الخوف". وتدارك: "الناس الموجودون في مسار الاعصار فلورنس عليهم ان يتبعوا نهجاً حذراً" في التعامل مع الاخبار.

الخبر اليقين حتى الساعة ان الإعصار فلورنس الذي يتقدّم في اتّجاه الساحل الشرقي للولايات المتحدة، خسر بعضاً من قوتّه الأربعاء، وتراجع درجة واحدة إلى إعصار من الفئة الثانية"، على ما أعلن المركز الأميركي للأعاصير، محذّراً من أنّ العواصف والأمطار التي سيتسبّب بها الإعصار ستخلّف أضراراً جسيمة. في وقت يصطحب معه رياحاً تصل سرعتها إلى 175 كيلومترا في الساعة.

رغم التحذير الرسمي من خطورة الوضع، تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خدع خطيرة، مثل دعوة الناس الى "اطلاق النار على الاعصار لاخافته". "احضروا اسلحتكم ومظلاتكم... وانضموا إلى اشخاص من كل أنحاء الساحل الشرقي لاخافة إعصار فلورنس، من اجل حماية بلدنا من هذا الغازي الأجنبي"، وفقا لمنظم الحدث راين ستامبف، مع أنه يبيّن بوضوح، في آخر الدعوة، انها مجرد مزحة. ومع ذلك، ابدى 33 الف شخص رغبتهم في المشاركة في هذا الحدث.

على غرار هذه الدعوة، أعلنت ايضا "مناسبات" غريبة مماثلة اخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، منها "الصراخ Fake News (فايك نيوز) في وجه الاعصار لجعله يرحل"، او "أشر باصبعك نحو الاعصار واطلب منه ان يذهب بعيدا"... ويفكر آخرون في ان "ينفخوا في آلة الساكسوفون"، لجعله يرحل، او ان يلعبوا ورقة معكوسة من لعبة UNO...

كذلك، أمكن ملاحظة انه يتم التشارك على وسائل التواصل الاجتماعي في لائحة نصائح، وبعضها "خاطىء". وكتبت صحيفة "واشنطن بوست": "أولاً، بغض النظر عما تقروأنه في الفايسبوك، لا تخزنوا الأشياء الثمينة الخاصة بكم في "الجلاية" لحمايتها". صحيح ان احدى الصفحات في "الفايسبوك" تنصح بوضع "أي شيء تريد أن تحافظ عليه، لكنك لا تستطيع أن تأخذ معك، في صندوق بلاستيكي في الجلاية الخاصة بك، ثم اقفل بابها"، غير ان "شركات الجلايات لا توصي بذلك"، وفقا لما اورده موقع "بازفيد" بهذا الشأن عام 2107. كذلك، نقلت "ذو تامباي باي تايمز" عن شركة لتصليح الجلايات ان "الجلايات لا يمكنها منع المياه من دخولها خلال فيضان المياه". 

التهديد حقيقي

من جهة اخرى، أمكن رصد "خبر زائف" له طابع سياسي حول "فلورنس"، بحيث ابدى راش ليمبو، أحد المعلقين الاذاعيين، اعتقاده أن الإعصار مجرد خدعة من "اليسار". وقال خلال برنامجه الإذاعي، إن "التوقعات حول فلورنس والدمار والدمار المحتمل والكآبة تهدف كلها الى تعزيز الاعتقاد بالتغيّر المناخي". وقد خلّف كلامه هذا ردود فعل مستنكرة، وأكد خبراء الطقس ان "تهديد فلورنس حقيقي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم