الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"لست متفائلاً على الإطلاق" ... أين وصلت الحرب على داعش؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
تكاد سنة تمرّ على هذه التصريحات فيما لا يزال التنظيم يحتفظ بمئات إلى بضع آلاف من المقاتلين في وادي الفرات كما كانت تشير إلى ذلك غالبيّة التقارير حتى وقت قريب. لكنّ المشكلة لا تكمن في أنّ الحرب على داعش قد طالت أكثر من المتوقّع إنّما في احتمال ألّا تكون قد تمكّنت من تحقيق حجم الانتصار الذي تدّعيه. في الواقع، ربّما لا يزال يصل تعداد مقاتليه إلى عشرات الآلاف. وإن صحّت تلك الأرقام فسيعني ذلك أنّ الحرب تواجه صعوبات على المستويين الاستخباريّ والميدانيّ. غموضالتضارب في الأرقام كان واضحاً بين التصريحات والتقارير المختلفة. في 24 تمّوز الماضي، قال مدير العمليّات المدنيّة-العسكريّة في التحالف العميد الفرنسيّ فريدريك باريزو إنّ مقاتلي التنظيم "هم حقاً في حالة من الفوضى"، مضيفاً أنّ ما تبقّى منهم هو فقط "بضع مئات". لكن سرعان ما صدر تقرير عن الأمم المتّحدة في 27 تمّوز أشار إلى أنّ بعض دول المنظمة الدوليّة يقدّر عدد مقاتلي داعش بين 20 إلى 30 ألف مقاتل موزّعين بشكل شبه متساوٍ بين البلدين. ومن بين هؤلاء عدد بارز من المقاتلين الأجانب المنضمّين إلى هذا التنظيم.وفي تقرير قدّمه إلى البنتاغون المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركيّة غلين فاين حول عمليّات التحالف الدوليّ، وشمل الفترة بين نيسان وحزيران الماضي، أشارت التقديرات إلى وجود ما بين 28600 و 31600 مقاتل بين الدولتين. ووجد التقرير أنّه في سوريا، ينشط من 13100 إلى 14500 داعشيّ ومنهم بين 4 إلى 6 آلاف مقاتل في مناطق عمل القوّات الأميركيّة.لماذا التضارب؟المخاوف لا تنحصر في هذه الأرقام وحدها. فقد قال ناطق باسم وزارة الدفاع إلى شبكة "سي أن أن" الأميركيّة في الأوّل من الشهر الحاليّ إنّ داعش "لا يزال أقوى من تنظيم القاعدة في العراق خلال أوجه سنتي 2006 و 2007". وتابع المسؤول قائلاً إنّ داعش لا يزال في موقع جيّد لإعادة البناء والعمل على إعادة إظهار "خلافته المادّيّة" المزعومة.تشير هذه الأرقام إلى أنّ أربع سنوات من القصف لم تقض على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم