الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شاكر خزعل يواجه إسرائيل بـ"حكاية تالا" بالعربية... فلسطينية تحوّلت "فتاة هوى"

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
شاكر خزعل يواجه إسرائيل بـ"حكاية تالا" بالعربية... فلسطينية تحوّلت "فتاة هوى"
شاكر خزعل يواجه إسرائيل بـ"حكاية تالا" بالعربية... فلسطينية تحوّلت "فتاة هوى"
A+ A-


يختبر الكاتب الفلسطيني الكندي الشاب #شاكر_خزعل طعم النصر في بلده الأم بعد النجاح الذي حصدته روايته "حكاية تالا" بتصدرها لائحة المبيعات في العالم، لكن مذاق النجاح هذه المرة فيه نفسٌ آخر أسفر عن ترجمة الرواية إلى اللغة العربية.

خزعل اعتلى سفينته الخاصة، فكانت محطاته الأولى في الولايات المتحدة وكندا حيث أصدر ثلاثية "اعترافات طفل الحرب"، وصولاً إلى "حكاية تالا"، إلا أن رياح أصوله وجّهت شراع سفينته في السنتين الأخيرتين إلى أرض أجداده، فقرر جعل بلدة ترشيحا، مكاناً لإطلاق "حكاية تالا" للمرة الأولى بنسختها العربية في السابع عشر من أيلول بمدرسة ترشيحا الابتدائية القديمة برعاية ودعم الغاليري الثقافي في ترشيحا ومشاركة مؤسسات وجمعيات ثقافية من البلدة. ويجول بعدها بين القدس ورام الله (20 أيلول الجاري) وحيفا والشارقة وبيروت والقاهرة ودبي، اضافة الى جولة تشمل بلدان أميركا الجنوبية مثل التشيلي والباراغواي والأوروغواي.

اختار خزعل مسقطه ليكون انطلاقة روايته المترجمة إلى العربية في "دار الأهلية الأردن": "حلم تحقق، سبق وأصدرت ثلاث روايات، لكنها لم تترجم إلى اللغة العربية بحكم وجودي في الولايات المتحدة وكندا. غير أنّه خلال زياراتي في السنتين الأخيرتين إلى لبنان وفلسطين ودول الخليج العربي، حصل تقارب بيني وبين هويتي العربية الأم، انطلق الحلم لدى صدور القصة العام الماضي، ليكلل بالتعاون مع المترجمة نادين نصرالله التي نجحت في توظيف ترجمتها مع قضية الرواية وروح الشخصيات". يوضح خزعل لـ"النهار" أنّ "القارئ العربي سيلاحظ أسلوب السهل الممتنع ببساطته وعمقه الذي ألفه لدى قراءته القصة بالانكليزية، قرأتُ الرواية واطمأننت".

لا يتهوّر خزعل في النسخة العربية المقدّمة، ويعي طبيعة المجتمع الذي هو في صدد التوجّه إليه رغم الاطلاع على روايته بالإنلكيزية: "هناك تغييرات طفيفة احتراماً للمجتمعات العربية التي سيحلّ كتابي ضيفاً عليها". ولم يكتفِ بهذا القدر، بل أصرّ على إعداد برومو خاص بالرواية تعاون فيه مع أستاذ الموسيقى الفنان خليل أبو عبيد.

اختار بلدته لإطلاق الكتاب لأكثر من سبب: "هي القرية الفلسطينية التي تهجّر منها جدي منذ سبعين عاماً ورمزية تقديم الكتاب لأهل هذه البلدة الذين هم عرب يسكنون في أراضي الـ 48. وما أشعر به أشبه بفرحة الفتى الذي يعود إلى منزله لكي يحتفل بعمل وإنجاز. أشعر بأنّ روح جدي ستعود بدءاً من الاثنين، فلسطين جزء لا يتجزأ من هويتي، وما انا بصدد الاحتفال به انجاز شعبي، ولا سيّما أنه يعرّف عنّي بالكاتب الفلسطيني الكندي".

ما يحتفل خزعل بإنجازه ليس توقيع رواية ونقطة عالسطر، بل يلفت إلى أنّ "اسرائيل تحارب اللغة العربية، وأن أقدم الكتاب بالعربية بين أهلي وشعبي تأكيد على أن العربية جزء من هويتنا بعد 70 عاماً من اللجوء وصولاً إلى المشاكل التي تحصل في الداخل. وحماسة العالم في رام الله والمؤسسات الثقافية دليل على تمسك الشعب بفلسطينيته، وهو أمر يكبّر القلب ويمدّني بالأمل خلال جولتي العربية بين اهلي في العالم العربي".

ويسأل شاكر: "من قال إننا شعب لا يقرأ؟"، ليجيب بنفسه: "هذا الكلام غير صحيح، نحن نقرأ، لكن هل منطقياً أن نتوقع ممن يشهدون على الحروب والجوع في عالمنا العربي أن يحملوا كتاباً؟"، مضيفاً: "ومع ذلك، ووفق تجربتي الشخصية روايتي قرئت في العالم العربي بنسبة عالية وأتوقع بكل ثقة أن تقرأ بنسختها العربية برهاناً منا بأننا شعب يقرأ، ولا سيّما أنها تحمل في مضمونها قضايا الاتجار بالبشر واللجوء والقضية الفلسطينية وشؤون عربية مهمّة".

رسالة وليس سلاحاً

بالنسبة إلى خزعل الكتابة هي الطريقة التي يوجه من خلالها رسائله: "لست الشخص المناسب لأتحدّث عن العسكر والسلاح، سلاحي ليس قلمي بل رسالتي في قلمي وكتبي، هذه طريقتي في الدفاع عن قضيتي".

عن "حكاية تالا"

تعالج الرواية تناقضات الحياة بكل إرباكاتها، فتحمل بين سطورها النصر والهزيمة، وتمزج الأمل باليأس. بطلة العمل فلسطينية تنطلق في رحلة البحث عن زوجها بلال، لكنها خلال سعيها تقع ضحية شبكة الاتجار بالبشر وترغم على ممارسة الدعارة.

تتعرف تالا إلى هنري، وهو كاتب مشهور من نيويورك، الذي يعدها بمساعدتها في العثور على زوجها. في الميزان أكاذيب وحقيقة، اغتيال وأمان، حرب وصراع مقابل السلام.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم