الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

اوباما يشيد بـ"ريادة" محمد السادس ويطرح مسألة "التطرف"\r\n

المصدر: (ا ف ب)
A+ A-

اشاد باراك اوباما بـ"ريادة" العاهل المغربي الملك محمد السادس على صعيد بسط الديموقراطية وناقش معه موضوع مكافحة "التطرف العنيف" خلال لقائهما الاول في واشنطن.


وافاد بيان مشترك اصدره البيت الابيض ان الرئيس الاميركي "اشاد بالتدابير التي اتخذها جلالة الملك وبريادته في مجال تعميق الديموقراطية والتقدم الاقتصادي والتنمية البشرية خلال العقد المنصرم".


واضاف البيان ان الرئيس الاميركي والعاهل المغربي تعهدا خلال محادثاتهما في مقر الرئاسة الاميركية "بالعمل سوية لتجسيد وعود الدستور المغربي في 2011 ودرس الطريقة التي تمكن الولايات المتحدة من المساعدة في تعزيز المؤسسات الديموقراطية والمجتمع المدني" في المغرب.


واشاد اوباما خصوصا بـ"تعهد الملك بوقف محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري"، ملمحا بذلك الى الوعود التي صدرت في الرباط بعدما اصدرت محكمة عسكرية احكاما قاسية في مستهل 2013 على 25 صحراويا متهمين بقتل 11 عنصرا من قوات الامن في قديم ايزيك قرب العيون في الصحراء الغربية.


وقام العاهل المغربي بزيارته في وقت تسببت مسألة الصحراء الغربية في خلافات هذه السنة بين واشنطن والرباط، وفيما دعت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان اوباما الى ان يشدد امام ضيفه على ان تتخطى الاصلاحات في المغرب "مرحلة الاقوال".


وجاء في البيان المشترك ان الرئيس الاميركي والعاهل المغربي "شددا على التزامهما المشترك تحسين الظروف الحياتية لسكان الصحراء الغربية واتفقا على العمل معا للاستمرار في حماية حقوق الانسان ورفع شأنها في هذه المنطقة".


وقد ضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة في 1975. وتطالب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) المدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء من خلال تنظيم استفتاء حول تقرير المصير فيما اقترحت الرباط في 2007 خطة لحكم ذاتي واسع، على ان تحتفظ بكل "رموز السيادة ولاسيما العلم والنشيد الوطني والعملة".


وفي نيسان 2013، اقترحت الولايات المتحدة توسيع مهمة الامم المتحدة في المنطقة (مينورسو) بحيث تشمل حقوق الانسان. لكن الرباط احتجت بشدة على هذا المشروع وقررت ان تؤجل الى اجل غير مسمى اجراء مناورة عسكرية ثنائية مهمة.


واوضح البيان المشترك ان "الرئيس وعد بالاستمرار في دعم الجهود الرامية الى ايجاد حل سلمي ودائم ومقبول من الطرفين" لمسألة الصحراء الغربية.


وذكرت الرئاسة الاميركية بدعمها خطة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء الغربية، ووصفتها بأنها "جدية وواقعية وذات مصداقية". واضافت ان هذه الخطة "تمثل مقاربة ممكنة يمكن ان تلبي تطلعات سكان الصحراء الغربية لادارة شؤونهم في اطار من السلام والكرامة".


وناقش اوباما والعاهل المغربي ايضا مسألة مكافحة الانتشار النووي والتصدي للارهاب. وجاء في البيان ان "الولايات المتحدة تنوي الاستمرار في تعاونها لدرء تهديد التطرف العنيف في المنطقة". ولم يقدم البيان تفاصيل عن هذا التعاون.


وهي اول زيارة للملك المغربي الى البيت الابيض منذ 2004 حين استقبله سلف اوباما جورج بوش.


وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طلبت من اوباما ان يناقش مع ضيفه مسألة حقوق الانسان.


والمغرب منذ 2004 في عداد "الحلفاء الكبار غير الاعضاء في الحلف الاطلسي" للولايات المتحدة، وهذا وضع مميز يتيح رفع القيود عن صفقات الاسلحة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم