في حرب الصلاحيات... المجلس الشرعي يرفع الصوت

عندما يتحول قرار اداري بنقل رئيسة دائرة في وزارة التربية ازمة وطنية ومادة للسجال والردود وتبادل للشتائم على مواقع التوصل الاجتماعي، والتي تفوح منها الموشحات المذهبية البغيضة التي يشارك فيها عدد من نواب الأمة ايضاً، يعني ذلك ان اللبنانيين يعيشون في ظل دولة فاشلة على مختلف الصعد بعد انحدار القيم السياسية والاجتماعية. ويحل هذا المناخ في ظل الكباش المفتوح بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على وقع حرب عنوانها: الصلاحيات والتوازنات التي تهدّد البلد وما تبقى من مؤسساته.ارتفعت هذه الوتيرة في الايام الاخيرة، ولم يكن دخول المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى على خط هذه المواجهات الا من باب الغوص في هذه الازمات وتصويبه على رئاسة الجمهورية في اجتماعه الاخير، ورده على الاجتهادات المتعارضة بخلفيات سياسية حول صلاحيات رئيس الحكومة "هي في غير محلّها". ولم يخف اعضاء في المجلس التعبير عن سخطهم على سياسة "التيار الوطني الحر" والتي تسعى في رأيهم الى التضييق على موقع رئاسة الحكومة...