لماذا تسارع مصر في تطوير قواتها البحرية؟

وقفز هذا التطوير، الذي بدأ مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في العام 2014، بالقوات المسلحة المصرية من المركز 14 إلى المركز 10 عالمياً. ويؤكد خبراء ومتخصصون أن عملية التطوير الشاملة تهدف إلى حماية الدولة من تهديدات تجلت بعد ثورة 25 كانون الثاني 2011، وفي الوقت ذاته لتوفير الحماية لمشروعها الاقتصادي الطموح.المصنع والسلاحيرى اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري أن تصنيع الفرقاطة التي اطلق عليها اسم بورسعيد "خطوة جيدة، وميزة أن تستطيع مصر تصنيع القطع البحرية التي تستخدمها قواتها البحرية" ويقول لـ"النهار": "هذا يكشف أنها قادرة على تصنيع معدات حربية، تقف جنبا إلى جنب مع ما تنتجه فرنسا، وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وهذا أيضاً يعتبر نواة للصناعة في دول عربية أخرى لمثل هذه القطع البحرية".ويضف الخبير الاستراتيجي: "منذ تولى السيسي، هناك طفرة في بناء القوات المسلحة، لأن الدولة تعرضت لتهديدات كبيرة في الفترة الأخيرة، كما منعت الولايات المتحدة تسليمها بعض الأسلحة، وكانت القاهرة منذ البداية تعتمد مبدأ تنويع السلاح، ولكن هذا الإجراء الأميركي، والظروف التي مر بها البلد، جعلتها تؤكد على تنويع السلاح بثقل كبير، لهذا تجد الآن انفتاحا على روسيا والصين ودول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا".ويؤكد اللواء مظلوم أن "مصر كانت واعية لتطلعاتها المستقبلية، وسعيها للتنقيب عن البترول في مياهها الإقليمية شرقاً وشمالاً وغرباً، وبالتأكيد أن لديها ثروات كبيرة من...