فرصة تقارب بين واشنطن وأنقرة؟

لكن ذلك اللقاء كان نقطة تحوّل في العلاقات الثنائيّة إذ يبدو أنّ إردوغان وعد ترامب بإطلاق سراح برانسون مقابل مساعدة ترامب في إطلاق سراح مواطنة تركيّة اعتقلتها إسرائيل بتهمة بمساعدة حركة "حماس". أُطلق سراحها بعد اتصال من ترامب بنتنياهو لكنّ قضيّة برانسون لم تعرف أيّ حلحلة. وبحسب الرئيس التركيّ لم يتمّ التطرق إلى قضيّة برانسون في حواره مع نظيره الأميركيّ. وفي الأسبوعين الأوّلين من آب دخلت العلاقة في دوّامة من الاتهامات والعقوبات المتبادلة مع هبوط قياسيّ في مستوى الليرة التركيّة. تهديد يصعب تنفيذهفي الوقت نفسه، هدّد إردوغان في مقال له ضمن صحيفة "نيويورك تايمس" بالبحث عن شركاء جدد في حال استمرار واشنطن باعتماد السياسة نفسها. وكان ذلك إشارة ضمنيّة إلى أنّ الروس جاهزون ليحلّوا محلّ الأميركيّين في العلاقة الاستراتيجيّة. لكنّ تلك الفكرة لم تكن بالسهولة المتوقّعة. فدمشق وطهران وموسكو كانت تجري التحضيرات الميدانيّة لشنّ عمليّة عسكريّة واسعة في إدلب، أمر ترفضه أنقرة بشكل مطلق. تَحاور الروس والأتراك خلال شهر آب من دون أن يصدر عنهم ما يشي بإمكانيّة التوصّل إلى حلّ. وإذا كانت نتائج الحوار الديبلوماسيّ بين الطرفين غامضة فإنّ ما نتج عن قمّة #طهران يوم الجمعة الماضي، أمكنه...