الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أحداث البصرة تتخذ أبعاداً إقليمية \r\nنار الاحتجاجات تلتهم قنصلية إيران

أحداث البصرة تتخذ أبعاداً إقليمية \r\nنار الاحتجاجات تلتهم قنصلية إيران
أحداث البصرة تتخذ أبعاداً إقليمية \r\nنار الاحتجاجات تلتهم قنصلية إيران
A+ A-


اتخذت الاحتجاجات على تردي الاوضاع المعيشية في مدينة البصرة منحى خطيراً بعدما أقدم متظاهرون على اقتحام مبنى القنصلية الايرانية في المدينة. ودخلت المرجعية الشيعية على الخط اذ نددت باستخدام قوى الامن القوة ضد المتظاهرين. وبينما أعلنت السلطات منع التجول الكامل في محافظة البصرة، يعقد مجلس النواب العراقي جلسة طارئة اليوم لمناقشة الوضع.

وجاء في بيان صادر عن قيادة العمليات العسكرية في البصرة أن مسؤولين أمنيين فرضوا حظراً للتجول على المدينة بأكملها قبيل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينيتش) وسط احتجاجات عنيفة.

وأضاف أن قوى الأمن ستعتقل أي شخص تمسك به في الشارع وقت سريان الحظر.

واقتحم المحتجون القنصلية الإيرانية وأضرموا النار في المحيط الخارجي للمجمع، وهتفوا بشعارات تندد بالنفوذ الإيراني على الأحزاب السياسية في العراق.

وأفاد المكتب الإعلامي للقنصلية أنه "تم إجلاء جميع الموظفين والديبلوماسيين من المبنى قبل الاقتحام". واعتبر ان "ما حدث عمل همجي ووحشي".

واستنكر الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي "الاعتداء الوحشي على القنصلية الايرانية"، مذكراً بـ"المسؤولية الخطيرة للحكومة العراقية في حماية الأماكن الديبلوماسية". وطالب بـ"انزال أشد العقوبات بحق المتورطين في الاعتداء" .

وسبق لمتظاهرين أن أضرموا النار في عدد من المباني الحكومية ومقار حزبية مساء الخميس.

وأوضح مراسلون أن مسكن المحافظ ومقار أحزاب سياسية وجماعات مسلحة اشتعلت فيها النيران.

وأبلغت مصادر هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن "أصوات إطلاق النار سمعت عند البوابة الخارجية للقصور الرئاسية التي يتخذها الحشد الشعبي مقراً له". وأضافت أن "المتظاهرين يحاولون اقتحام المقر".

وأسفت وزارة الخارجية العراقية لتعرض القنصلية الإيرانية للهجوم. وقالت إن "استهداف البعثات الديبلوماسية أمر مرفوض ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم".

وينأى المرجع الشيعي الاعلى آية الله العظمى علي السيستاني (88 سنة) بنفسه عادة عن الأوضاع السياسية اليومية، لكنه يتدخل عندما يرى أن الخطر يهدد مستقبل البلاد.

وفي خطبة الجمعة التي تلاها أحد مساعديه طالب بإنهاء استخدام العنف ضد "المحتجين السلميين" وحمل الساسة مسؤولية الفساد والفقر والبطالة. وقال إن "الاداء السيئ لكبار المسؤولين وذوي المناصب الحساسة" أثار غضب سكان البصرة. وخلص الى أنه "لا يمكن أن يتغير هذا الواقع... إذا شُكلت الحكومة القادمة وفق الأسس والمعايير نفسها التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة ومن هنا يتعين الضغط في اتجاه أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها".

وتتزامن الاحتجاجات مع شلل سياسي في بغداد، فبعد أشهر عدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات النيابية التي أجريت في أيار الماضي، لم يتمكن البرلمان الذي عقد الاثنين جلسته الافتتاحية من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة الى 15 أيلول.

ومع ذلك، أعلن المجلس أنه سيعقد اليوم جلسة استثنائية في حضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لمناقشة الأزمة الاجتماعية والصحية في البصرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم