إسرائيل تقصف لتعثّر اتفاق التهدئة!

غداة القصف الصاروخي الذي وجهته اسرائيل لمواقع ايرانية في محافظتي ريف حماه وطرطوس قبل يومين لفت موقف لقائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري لا يعلق على هذه التطورات الاخيرة او يتوعد اسرائيل بل قال إن "سوريا ولبنان واليمن وفلسطين اختارت نهج المقاومة لتحديد مصائرها وسيكون النصر حليف شعوبها" في ما لا يغيب تفسيره عن الكثيرين من ان ايران تمسك باوراق مؤثرة في هذه الدول بحيث يمكنها ذلك من التحكم بمسار الامور الى حد بعيد. ومع ان هذه المقولة الايرانية ترفع بين وقت واخر وليست جديدة الا ان توقيت التذكير بها ليس عبثيا بل يتصل باعتبارات خاصة تعني ايران حكما علما ان هناك من يقول ان هذا التذكير هو للاشارة الى مآثر ايران الخارجية في مقابل الانهيارات الداخلية التي تواجهها. والربط بين القصف الاسرائيلي والموقف الايراني يتصل باقتناع لدى سياسيين مطلعين متابعين لتطورات الشأن الفلسطيني ان الاستهداف الاسرائيلي للمواقع الايرانية لا يخلو من صلة بما يعتقد انه اجهاض ايراني لاتفاق التهدئة الذي كان يتم التحضير له منذ بعض الوقت على خط اسرائيل حماس بحيث وجهت رسالتها بمعنى انها لا تسمح اللعب بامنها وهي مستعدة للدفاع عنه اينما كان. وليس شمول جعفري فلسطين من ضمن تعداده للاوراق المؤثرة في يد ايران سوى تذكير بقدرة ايران على...