الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الألعاب الرقميّة والانتحار: تفكّك الفرد بضغط العنف الشبكي

المصدر: "النهار"
أحمد مغربي
Bookmark
الألعاب الرقميّة والانتحار: تفكّك الفرد بضغط العنف الشبكي
الألعاب الرقميّة والانتحار: تفكّك الفرد بضغط العنف الشبكي
A+ A-
الأرجح أن الانتحار الذي اختتم مشهد العنف الفردي المنفلت في "جاكسونفيل" بولاية فلوريدا في مسابقة للألعاب الإلكترونية، كان تعبيراً مكثفاً عن مشكلة شبابيّة معاصرة هي: الانتحار بالألعاب الرقمية.في أواخر آب 2018، انشغلت وسائل إعلام أميركيّة وعالميّة من بينها هيئة "بي بي سي" البريطانية، بحادثة إقدام الشاب الأميركي ديفيد كاتز (24 سنة) على قتل شخصين وجرح 11 آخرين بواسطة مسدس، عقب خسارته في مسابقة للألعاب الإلكترونية تُحاكي مسابقة كرة الريغبي الأميركية، في أواخر آب 2018. واختتم كاتز تلك الفورة من العنف القاتل، بالانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه.لم يركّز الإعلام كثيراً على كون حادث "جاكسونفيل" انتحاراً شبابيًاً، وأنه يتصل بالتكنولوجيا الرقمية. ربما لا يصعب الحديث عن عنف دموي مارسه كاتز (قتل وجرح آخرين) ثم ارتدّ على صانع العنف نفسه بالانتحار.لكن، من أين جاء ذلك العنف كله؟ أليس واضحاً أنّ الشاشات الإلكترونيّة كانت جزءاً من مشهدية ذلك العنف القاتل؟ لكن، هل يكفي إلقاء اللوم على التقنيّات الرقميّة، أم أن هنالك شيء آخر؟تفسير مبسطقبل كل نقاش، يجدر الحذر من التفسير المبسط الذي يميل إلى تحميل الشاب المنتحر مسؤولية القتل والانتحار. إذ يسهل القول بأن تلك المسابقة الإلكترونية كانت تضمّ عشرات اللاعبين، وأكثرهم خسر مرة تلو المرة، لماذا انفلت عنف فرد بعينه فصار قتلاً وانتحاراً؟بقدر ما تغري سهولة تلك الكلمات في شرح ما حصل، إلا أنها تضمر شيئاً يصعب قبوله يتمثّل في تحميل المنتحر- القاتل مسؤولية العنف كله. هل يمكن اختزال المسألة على ذلك النحو: "إنه مختل... لم يتحمل الخسارة ولم يستطع السيطرة على غضبه، بل قتل وجرح ثم... انتحر"، ويصبح الكل بريئاً وخالياً من المسؤولية، مقابل رمي الجريمة والانتحار على من غيّبه الموت- الانتحاري؟لنوسع الصورة قليلاً. في السؤال عن العنف، يصعب إخلاء مسؤولية ألعاب الفيديو عن العنف الشبابي المعاصر، بل يمكن الحديث عن ظاهرة قوامها العنف والانتحار بها.ومنذ العام 2016، حسمت دراسة علمية أجرها خبراء في "جامعة تكساس" بأن نسبة العنف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم