الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صباح الخميس: نزاع الصلاحيات وأزمة نظام... السياسة تهتك الثقافة

صباح الخميس: نزاع الصلاحيات وأزمة نظام... السياسة تهتك الثقافة
صباح الخميس: نزاع الصلاحيات وأزمة نظام... السياسة تهتك الثقافة
A+ A-

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الخميس 6 آب 2018:

مانشيت "النهار" جاء بعنوان "نزاع الصلاحيات يحجب إنذارات أميركية".

قد يكون أسوأ ما حملته الساعات الاخيرة على مستوى أزمة تأليف الحكومة انها أبرزت للمرة الاولى بحدة عالية تحول عملية الـتأليف الى نزاع صلاحيات بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ولو نفت كل منهما هذا البعد الخطير والطارئ للأزمة. فبعيداً مما يصدر مباشرة عن الرئاستين، لم تترك الحملات الاعلامية والسجالات الحادة التي تواصلت أمس أي مجال للشك في ان تداعيات المحاولة الاخيرة التي بذلها الرئيس المكلف سعد الحريري لانجاز التشكيلة الحكومية انحرفت بقوة عن مسار التأليف لتذهب في اتجاه نزاع الصلاحيات.

وفي مقالات اليوم، كتب أحمد عياش "الرفاعي : حق دستوري للرئيس أن يكون مرشداً لا طالب حصّة". الصدمة التي أحدثها البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية تعليقا على الصيغة "المبدئية" لتشكيل الحكومة الجديدة التي قدمها الرئيس المكلّف سعد الحريري الى الرئيس ميشال عون، أخذت البلاد الى مسرح حافل بالتوقعات تتراوح بين حدّ ان الغيوم ستنجلي قريبا عن إتفاق يؤدي الى ولادة الحكومة العتيدة، وبين حدّ ان الازمة قد عادت الى مربع المراوحة التي ستمتد طويلا. فهل من معطيات توضح أين تقع الازمة الان؟

فيما كتب اميل خوري: "أي مخرج إذا اختلف الرئيسان والدستور لا يلحظ حلاً للخلاف؟" عندما يكون دستور ما قبل الطائف يمنح رئيس الجمهورية صلاحيّة تسمية رئيس الحكومة والوزراء لم تكن البلاد تشهد ما تشهده اليوم من أزمة تأليف. ذلك أن رئيس الجمهورية كان يسمّي رئيس الحكومة الذي يتفاهم معه على التأليف وفي حال وقع خلاف بينهما كان رئيس الجمهورية يأتي بسواه لتأليف الحكومة.

وفي هذا السياق، كتب راجح الخوري مقالاً بعنوان "مبدئية" حلّ الأزمة الحكوميّة؟. على حافة الإنتقال من عقدة تشكيل الحكومة، الى أزمة دستورية مفتوحة، يمكن ان تستنزف العهد وتقود البلاد الى فراغ قاتل وسط الظروف الصعبة المعروفة، بدا واضحاً ان هناك ثغرة تطل من جدار الأزمة أحدثتها كلمة واحدة تعمّد الرئيس سعد الحريري ان يقولها بعد خروجه من اللقاء مع الرئيس ميشال عون، وهي أنه قدّم صيغة مبدئية لحكومة الوحدة الوطنية التي يصرّ عليها! "صيغة مبدئية"؟

أما غسان حجار، فكتب اليوم "أين مجالس المسيحيين؟". كان المبرر لإنشاء مجلس الجنوب، المعاناة التي يشكو منها اهالي الجنوب وحرمانهم الذي دعا الامام موسى الصدر الى التصدي له. ولقيت الفكرة استحساناً، ونفذ المجلس الى اليوم مشاريع كثيرة وكبيرة قد لا تكون مبنية دائماً على مخطط علمي يلبي الحاجات الحقيقية. لكن مشكلة مجلس الجنوب كانت في الوصاية السياسية لحركة "امل" عليه منذ نشأته، واهتمامه بحاجات الشيعة اكثر من غيرهم.

وكتبت سابين عويس "حرب إلغاء سياسية مسيحية - مسيحية ودستورية مسيحية - سنية تُطيح الحكومة؟". لم يكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يستجيب للمهلة التي وضعها رئيس الجمهورية للتأليف (مطلع أيلول)، حتى واجهت الصيغة الحكومية التي حملها الى قصر بعبدا الرفض المبطن في بيان رئاسي، حمل أكثر من رسالة في أكثر من اتجاه.

وفي مقالات اليوم أيضاً، كتبت روزانا بومنصف: السقف المرتفع يحرج الحريري أو يخدمه؟. خلال ثلاثة اشهر من عمر التكليف لتأليف الحكومة، برزت مواقف سنية متصدية لما اعتبر تجاوزا او تعديا على صلاحيات موقع رئيس الحكومة، اكثر من ثلاث مرات اساسية اقله بالنسبة الى بيانات لرؤساء الحكومة السابقين تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، الى جانب مواقف مماثلة لدار الفتوى والعلماء السنة وصولا الى النواب من سنة 8 آذار المعارضين للحريري. 

أما علي حمادة، فكتب اليوم مقالاً بعنوان "من ينقذ الرئيس عون من بطانته؟". تكمن إحدى المشاكل الاساسية لأزمة تأليف الحكومة التي يعانيها لبنان، في ان بطانة الرئيس ميشال عون العائلية تخوض حربا بلا هوادة لوراثته. فسلوك ممثله الاول في اللعبة السياسية لا يدل الا على انه يخوض معركة "ما بعد عون"، اي انه تجاوز "عهد" عمه، وبات في عقله، وحساباته الفعلية في زمن آخر لا وجود لعون فيه! هذا، بكل اسف، هو الاستنتاج الاول لما يحصل على صعيد المعركة التي يخوضها الفريق المحيط برئيس الجمهورية، وهو لما يزل في سنته الثانية، وامامه اذا لم يحصل شيء، اربع سنوات قبل انتهاء ولايته.

فيما كتب رضوان عقيل: "لبنان يدخل في أزمة نظام ... رسالة عون الى المجلس دونها محاذير". كان على حق وزير العدل السابق ابرهيم نجار عندما توقع لدى قراءته المسار المتعثر لتأليف الحكومة قبل نحو شهرين ان تصل الامور بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الى أزمة حكم نتيجة عدم اتفاقهما، او بالأحرى عدم توصلهما الى نقاط مشتركة حيال شكل الحكومة وتوزيع المقاعد فيها على الافرقاء الممثلين في البرلمان.

بعنوان "من تصريف أعمال إلى رئاسة تصريف أعمال في بعبدا! حماده : الطائفة الدرزية عصية على وضع اليد الباسيلية"، كتب محمد نمر: "عادت أزمة الحكومة إلى المربع الأول، يواكبها تصعيد سياسي لا يؤشر لانفراجات قريبة. ومنذ أن تولى الوزير مروان حماده حقيبة التربية في الحكومة الأولى للعهد وهو يشعر بـ"الانزلاق التدريجي" في قمة السلطة نحو "الاحتكار" وتعطيل عمل الوزارات التي "لا تنصاع لرغبات رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر"، وشمل ذلك: التربية، الصحة، والشؤون الاجتماعية، بمحاصرة كل المبادرات والمشاريع."

مقال جهاد الزين اليوم جاء بعنوان "ملاحظات على مقابلة رياض الترك: جيل معارض بكامله أفلس في سوريا". رياض الترك وزن معنوي مميّز بين المعارضين العلمانيين السوريين. وما أضاف عليه، بل أسّسه مجدداً، أنه من القلة القليلة بل النادرة من اليساريين والعلمانيين المعارضين الذين بقوا على الأرض السورية منذ 2011 فيما كادت أن تفرغ هذه الأرض من هذا النوع من المعارضين خلال كل السنوات الطويلة الماضية، هروباً أو استسهالاً أو اضطراراً.

أما سركيس نعوم، فكتب: ذكِّروا ترامب أن ترومان شطب "يهوديّة" إسرائيل من قرار إنشائها!"؟ يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرّر شطب قضيّة فلسطين وحقوق شعبها واللّاجئين منه في العالم العربي والعالم الأوسع. ودافعه الأساسي إلى ذلك قد لا يكون إيديولوجيّاً أو مبدئيّاً لأنّه ليس رجل عقائد، ولأن مبدأه الأساسي هو الفوز سواء في قطاع العقارات وتطويرها الذي يعتبر نفسه صاحب خبرة فيه أو في القطاع السياسي بعد دخول البيت الأبيض، رغم أن غالبيّة شعبه وشعوب العالم لا تعتبره رجلاً سياسيّاً أو حتّى ربّما رجل دولة.

بعنوان "الخوف" كتب هشام ملحم: وجد الرئيس دونالد ترامب نفسه في الأيام الأخيرة محاصراً سياسياً، وهو يتلقى الانتقادات من أعضاء الكونغرس من الحزبين بسبب رد فعله المشين على وفاة السناتور جون ماكين، وبسبب انتقاداته السافرة لوزير العدل جيف سيشنز لأن الوزارة اتهمت عضوين جمهوريين في مجلس النواب بانتهاك القوانين. ويوم الثلثاء تفاقمت مشاكل ترامب بعد كشف مقتطفات من كتاب الصحافي الاستقصائي بوب وودورد الذي سيصدر الاسبوع المقبل بعنوان "الخوف: ترامب في البيت الابيض".

مقال فاطمة عبد الله جاء بعنوان "شاشة - وائل كفوري يرقص مذبوحاً من الألم". ربما كان حقيقياً إلى أقصى حدّ، وربما اللوعة لم تُبقِ كلاماً آخر. أي صورة أراد وائل كفوري رسمها لنفسه؟ الصورة التي تحلو له. تخفي ضحكات الوجه دموع الداخل، وصلابة الحياة، هشاشةَ الأعماق. بدا أمام مرايا كثيرة، واحدة تُخرِج الصدق، واحدة تُخرِج الجرح، وواحدة تُخرِج الرسائل المتعدّدة الاتّجاه.

وكتبت إسراء حسن: السياسة تهتك الثقافة... تأجيل مهرجان بيروت الدولي للسينما نكسة جديدة. من الصعب اعتبار إعلان #مهرجان_بيروت_الدولي_للسينما تأجيل دورته للعام 2018 "بضعة أشهر" بسبب "الوضع الاقتصادي الحرج والمخاوف السياسية" خبراً عابراً، بل هو فصلٌ من فصول "نكسة ثقافية" مستمرة.

وفي المستجدات المحلية،

- اقتراح قانون ومساعٍ لحاصباني مع الحريري لحل أزمة الدواء. كتبت ندى أيوب: من أبشع الأزمات التي تعصف أخيراً بلبنان أزمة #الدواء التي ما زالت #وزارة الصحة تعمل لبلورة حل لها قبل الوصول الى المحظور. أزمة تهدد أبناءه بصحتهم وتنتظر ذرة مسؤولية من الطبقة السياسية تجاه مواطني بلدٍ متروكين لمصيرهم المتأرجح بين أزمة سياسية وأخرى اقتصادية تلوح في الأفق. 

- إنفجار عبوة ناسفة ليلاً في مخيم المية ومية 

وفي المستجدات العربية والدولية،

- 23 جريحاً في السعودية بشظايا صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون واعترضته الرياض 

- قمّة بين الكوريّتين في بيونغ يانغ من 18 ولغاية 20 الجاري 

- انفجارات قوية مصدرها بركان إتنا - ايطاليا ورفع مستوى الانذار 

وفي الرياضة،

- لجنة الانضباط تؤدب مبابي وسافانييه. أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم أن لجنة الانضباط قررت إيقاف مهاجم نادي باريس سان جيرمان كيليان مبابي ثلاث مباريات، على خلفية نيله بطاقة حمراء في المباراة ضد نيم، الأسبوع الماضي.

وفي أخبار الصحة،

- علاج جيني يفوز بأكبر جائزة في العالم لعمى الأطفالقالت مؤسسة شامباليمو البرتغالية إن سبعة علماء بالولايات المتحدة وبريطانيا، توصلوا إلى علاج جيني رائد لنوع جيني نادر من عمى الأطفال، فازوا بجائزة قيمتها مليون يورو (1.15 مليون دولار).

في الموضة والجمال، نتالي بورتمان تساعد زميلتها التي تعثرت بفستانها في مهرجان البندقية. اطلالة ذهبية سجلتها النجمة نتالي بورتمان(٣٧ عاما) في زي يلمع من الغليتر الذهبي صممته دار غوتشي. صحيح أن نجمة فيلم Black Swan لم تخيب أملنا باطلالتها الساحرة ولكننا كنا ننتظر أن ترتدي ديور بما أنها وجه للدار ووفية لتصاميمها.

وفي الطبخ، عصير الشمندر والليمون... خلطة سحرية وصحية لأصحاب القلوب القويّة. للشمندر فوائد صحية جمّة. اذا كنت لا ترغب في تناوله بمفرده، اليك كيفية تحويله الى عصير الى جانب الليمون العصير الأحب على قلوب كثيرين. انها خلطة سحرية وصحية لأصحاب القلوب القوية.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم