الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

غليان في البصرة بعد يوم دام ٍ الصدر يلوم "بعض المدسوسين"

غليان في البصرة بعد يوم دام ٍ الصدر يلوم "بعض المدسوسين"
غليان في البصرة بعد يوم دام ٍ الصدر يلوم "بعض المدسوسين"
A+ A-

أفادت مصادر محلية في أجهزة الصحة والأمن أن خمسة محتجين قتلوا وأن 16 آخرين أصيبوا خلال يوم ثانِ من الاشتباكات مع قوى الأمن في مدينة البصرة بجنوب العراق. وأضافت أن 22 من أفراد الأمن أصيبوا أيضاً، بعضهم بقنبلة يدوية، في بعض من أعنف الاضطرابات التي تحدثت عنها الأنباء خلال الاحتجاجات التي تجتاح منذ أشهر المنطقة الجنوبية التي تعاني الإهمال منذ فترة طويلة ومعقل الشيعة الذين يمثلون غالبية في العراق. ويشعر المحتجون بالغضب نتيجة انقطاع الكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة وعدم توافر فرص العمل والافتقار الى الخدمات الحكومية الملائمة، فضلاً عن استشراء الفساد.

ومع استمرار الاشتباكات، أوردت وسائل الإعلام الرسمية أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقد اجتماعاً طارئاً لحكومته للبحث في الاضطرابات وأمر وزارة الداخلية بإجراء تحقيق فوري في الاحتجاجات.

وألقى المحتجون زجاجات حارقة وحجارة على مبنى الإدارة المحلية في المحافظة لليلة الثانية وكانوا يحاولون قطع الطرق المؤدية إليه. وأفادت مصادر محلية إن قوى الأمن أطلقت الذخيرة الحية في الهواء، الى قنابل الغاز المسيل للدموع.

وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من محيط المبنى، حيث تجمع عدد كبير من المحتجين حداداً على أحدهم ياسر مكي الذي قضى ليل الاثنين.

وبحلول الساعة الحادية عشرة ليلاً تفرقت إلى حد كبير الحشود التي كانت قد تجمعت قرب المباني الحكومية وذلك بعد فرض مسؤولي الأمن منع تجول في أنحاء المدينة.

والبصرة هي ثانية كبرى مدن العراق، كما أنها معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وبدا أن الصدر يؤيد المحتجين في تغريدة على "تويتر" ندّد فيها بالأساليب التي استخدمها بعض أفراد قوى الأمن ضد "المتظاهرين العزل الذين لا يريدون إلا لقمة العيش بكرامة". كما استنكر أعمال العنف، متهماً "بعض المدسوسين في القوى الأمنية" بالتعدي على المتظاهرين.

وتزايد الغضب الشعبي وقت يجد الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات نيابية غير حاسمة في أيار. وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات. وحمل المشيعون جثمان مكي قرب المكان وهتفوا "دم ياسر لن يضيع".

وألحق المتظاهرون أضراراً ببوابة مقر الإدارة المحلية، لكن قوى الأمن فرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع قبل أن يتمكنوا من دخول المبنى.

وأعلن قائد عمليات محافظة البصرة الفريق الركن جميل الشمري خلال مؤتمر صحافي "إصابة 30 من عناصر الامن بجروح جراء قنابل يدوية ألقاها متظاهرون على مبنى المحافظة". وكان العبادي قد أمر في وقت سابق بإجراء تحقيق في مقتل مكي.

وصرح العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي نقله التلفزيون العراقي: "نأسف لوقوع شهيد من المتظاهرين في البصرة وأمرت بإجراء تحقيق للكشف عمن يحاول الايقاع بين المواطنين والقوات الامنية. أوامرنا واضحة بمنع اطلاق الرصاص الحي في التظاهرات".

والشهر الماضي، أوقف رئيس الوزراء وزير الكهرباء عن العمل. وقال الأسبوع الماضي إن حكومته بدأت معاقبة المسؤولين عن ضعف الخدمات في البصرة.

ودعا ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الى "تهدئة" الاوضاع في البصرة. وحض "السلطات على تجنب الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة".  

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم