الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ملاحظات على مقابلة رياض الترك: جيل معارض بكامله أفلس في سوريا

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
رياض الترك وزن معنوي مميّز بين المعارضين العلمانيين السوريين. وما أضاف عليه، بل أسّسه مجدداً، أنه من القلة القليلة بل النادرة من اليساريين والعلمانيين المعارضين الذين بقوا على الأرض السورية منذ 2011 فيما كادت أن تفرغ هذه الأرض من هذا النوع من المعارضين خلال كل السنوات الطويلة الماضية، هروباً أو استسهالاً أو اضطراراً.الرجل لم يدخل في لعبة مصالح مالية ونفعية وهذا أيضا رصيد آخر وسط الفساد العام العلماني الخارجي الذي عَمَّ.غير أن احترامي لشخصه وسعادتي للقائه ابنتيه (وهذا اللقاء يستحق وحده أن يكون أعلى من أيِّ اعتبار آخر)، لن يمنعاني من أن أقيِّم مقابلته مع محمد علي الأتاسي المنشورة في "القدس العربي" يوم 3 أيلول الجاري بعد خروجه مؤخّراً من سوريا بحسب تقرير الأتاسي.لا شك أن رياض الترك كان نقديّاً في مراجعته للتجربة ولكنني فوجئت بالهوة الواسعة بين آرائه وبين خلاصاته، مع العلم أن أسئلة محاوره الأتاسي كانت تفتح له مجالات نقد جذريّة ولكنه لم يستفد من ذلك حتى بدت الأجوبة أحيانا قاصرة عن ما "تُضْمِره" الأسئلة.1- ينتقد الترك العسكرة، عسكرة الثورة ويعتبرها أنها أدت إلى الأسلمة وضياع القرار الوطني المعارض. ما أدى إلى الأسلمة الكاملة للمعارضة الميدانية أكثر تشعبا من ذلك وإن كانت العسكرة هي بكل اختصار جوهري تسليم الحدود السورية وفتحها للقوى الدولية والإقليمية التي اجتاحت الداخل وقضت على الطابع السلمي المدني والديموقراطي للثورة الشبابية المدنية السورية التي عاشت بضعة أشهر فقط "مصرية" و"تونسية". ومن الأسباب، ربما كان فرعيا أو أساسيا، هو تلاشي العلمانيين السوريين من الميدان بحيث لم يظهر رمز واحد مقاتل منهم على الأرض إذا استثنينا حالة رياض الترك وحالة رزان زيتونة ورفاقها الذين خطفهم وقتلهم تنظيم آل علوش الإسلامي والذي سيظهر منه لاحقا كبيرٌ للمفاوضين السوريين هو محمد علوش وسط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم